بدأت قوات حزب العمال الكردستاني، أمس، انسحابها من الأراضي التركية في اتجاه إقليم كردستان العراق، في أول مرحلة من مراحل عملية السلام التي أطلقها زعيم الحزب عبد الله أوجلان من سجنه التركي، في خطوة تعد تاريخية في الصراع بين الجانبين.
واغمض الجيش التركي عينيه خلال عملية الانسحاب التي جرت اعتبارا من الساعات الأولى من الليلة الماضية، إذ أخلد عناصر الجيش التركي للنوم لمدة 3 ساعات مع انطلاق عملية الانسحاب. ووفقا لاتفاق سري موقع بين زعيم تنظيم حزب العمال الكردستاني والاستخبارات التركية، فإن الجيش التركي سيغلق كل أجهزة الرؤية الليلية في مناطق حدودية معينة بين الواحدة والرابعة فجرا، لتجنب أي اتصال مباشر مع المتمردين المنسحبين، فيما ستبقى عيون الاستخبارات ساهرة لتجنب أي تعقيدات قد تطيح بخطة الحل؛ فالجيش التركي لا يمكنه إلا أن يوقف أي مسلح يضبطه في ضوء عدم وجود اتفاق موقع ومكتوب مع الحكومة التركية، أما الاستخبارات فهي ستكون المشرفة على الانسحاب.
من جهته رحب فاضل ميراني سكرتير الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه رئيس الإقليم مسعود بارزاني، بهذه الخطوة، معتبرا أن «من شأن نجاح عملية السلام الحالية في تركيا أن يدخل أطرافها التاريخ»، مشددا على ضرورة إكمال هذه الخطوات بإطلاق سراح أوجلان.