أسدل السير اليكس فيرغسون الستار على مسيرته الأسطورية مع مانشستر يونايتد أمس معلنا اعتزاله التدريب بنهاية هذا الموسم. واختار فيرغسون المدير الفني لفريق مانشستر والذي بات أسطورة كروية بعد مسيرته الرائعة الممتدة لنحو 27 عاما، أن يتنحى وهو على القمة متوجا بطلا للدوري الإنجليزي الممتاز ومحققا إنجازا فريدا بحصد 26 بطولة خلال مسيرته الطويلة التي وضعت يونايتد في صدارة أندية العالم. وجاء قرار فيرغسون صادما لكل المحيطين به وأيضا للعاملين في كرة القدم حول العالم، لكن المدرب الخبير البالغ من العمر 71 عاما، أكد أنه لن يكون بعيدا عن يونايتد وسيكون ضمن إدارة النادي. وسيكون آخر ظهور لفيرغسون على مقعد المدير الفني في مباراة الفريق أمام وست بروميتش البيون في 19 مايو (أيار) الحالي بختام الدوري.
وكان فيرغسون تسلم منصبه في 6 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1986 وقاد الفريق إلى إحراز لقب الدوري المحلي 13 مرة ودوري أبطال أوروبا مرتين وخمسة ألقاب بمسابقة كأس الاتحاد الإنجليزي وأربعة ألقاب بمسابقة كأس رابطة المحترفين الإنجليزي، هذا بخلاف أن مانشستر يونايتد صار، تحت قيادة فيرغسون، أنجح وأغنى فريق في تاريخ الكرة الإنجليزية. وقال فيرغسون «قرار الاعتزال اتخذته بعد تفكير ملي ولم أقدم عليه بسهولة. إنه الوقت المناسب للانسحاب». ولم يشر النادي إلى خليفة فيرغسون لكن الأخبار المتوالية تحدثت عن إمكانية تولي مواطنه ديفيد مويز (مدرب إيفرتون حاليا) المهمة خلفا له، فيما أشارت أنباء أخرى إلى احتمال تولي مدرب ريال مدريد جوزيه مورينيو المنصب.