بحث رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، أمس، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الإجراءات التي يستطيع كلا البلدين القيام بها في سبيل الوصول إلى تسوية للأزمة السورية التي دخلت عامها الثاني. وفي ختام محادثاته مع بوتين، قال كاميرون، تعليقا على المؤتمر الدولي حيال سوريا المزمع عقده نهاية الشهر الحالي، أن الجهود الدولية لا تتصور «مجرد جمع النظام والمعارضة على طاولة مفاوضات واحدة وإنما أيضا أن تساعد بريطانيا وروسيا وأميركا ودولا أخرى على تشكيل حكومة انتقالية يمكن أن يثق بها جميع السوريين لحمايتهم».
من جانبه، قال بوتين: «لدينا مصلحة مشتركة في إنهاء العنف بأقصى سرعة وبدء عملية سلام والحفاظ على سوريا دولة تتمتع بالسيادة».
في غضون ذلك، اتهم رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان نظام الرئيس بشار الأسد بتجاوز «الخطوط الحمراء» التي حددها الرئيس الأميركي باراك أوباما، عبر إطلاقه «صواريخ تحمل أسلحة كيماوية على خصومه». وكشف مصدر رسمي تركي أن وزارة الخارجية التركية تعد تقريرا موثقا يحمله معه وزير الخارجية أحمد داود أوغلو الذي سيرافق أردوغان إلى الولايات المتحدة، حول استعمال السلاح الكيماوي في سوريا ميدانيا، زار السفير الأميركي في دمشق روبرت فورد «المناطق المحررة» في الشمال السوري، حاملا معه مساعدة غذائية لعناصر الجيش السوري الحر. والتقى فورد رئيس المجلس العسكري لحلب وريفها العقيد عبد الجبار، ودار الحديث حول موقف الولايات المتحدة من المعارضة والنظام في ظل التقارب الروسي - الأميركي الأخير.