قال الرئيس السنغالي ماكي صال، إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يعمل على تطوير بلاده بطريقة مدهشة؛ مشيرا إلى أن ما قام به الملك عبد الله بن عبد العزيز «سيظل ماثلا لعدة أجيال قادمة دون أن ننسى ما يتعلق بالتحول النوعي في مكة المكرمة والمدينة المنورة، والحرمين الشريفين».
وذكر الرئيس السنغالي، في حوار أجرته معه «الشرق الأوسط» أخيرا في العاصمة السنغالية دكار، أنه التقى بالأمير سلمان بن عبد العزيز خلال زيارته الأولى للسعودية، ولمس إحساسه بالمسؤولية الاستثنائية لبلاده حيث يوجد الحرمان الشريفان، وما يتطلبه ذلك من علاقات مع أفريقيا ومع العالم الإسلامي ككل.
من جهة أخرى، قال الرئيس صال، إن «موقف بلاده من قضية الصحراء لم يتغير منذ عهد الرئيس ليوبولد سيدار سنغور»، مشيرا إلى أن ذلك ليس راجعا إلى شخص الرئيس بل إلى قوة ومتانة العلاقة بين دكار والرباط. وشدد على القول: «لدي نفس الموقف بخصوص الصحراء الغربية. ونحن نتفق مع المملكة المغربية».
وبشأن عودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي، قال الرئيس صال: «كنا دائما ندافع عن الموقف المغربي، واليوم فإن أفضل استراتيجية، حسب وجهة نظرنا، هي جلوس المغرب إلى جانب أصدقائه في الاتحاد الأفريقي، للعمل على الرفع من مستوى النضال وزيادة فعاليته، وهذا سيجعل مهمة أصدقاء المغرب أكثر سهولة». وتحدث الرئيس السنغالي عن مهام رئيس الجمهورية، وقال، إن «الرئيس الآن يجب أن يملك رؤية ويكون مسيرا لبلده مثل المؤسسات الكبيرة، مع ضرورة تحقيق نتائج، وبالطبع لا بد أن تكون له حساسية تجاه المناطق الهشة ومكافحة الفقر فيها». وزاد قائلا، إن «الرئيس هو من يعرف كيف يكون عادلا ويملك طموحات كبيرة لبلده؛ ولكن هذا يدخل في الحيز الزمني الذي يمنحه الدستور، وبعد الرئاسة فإن أي رئيس سابق لديه دور يمكن أن يلعبه؛ ولهذا قررت تقليص ولايتي الرئاسية من سبع إلى خمس سنوات، وأعمل الآن على وضع قانون يحدد الولاية الرئاسية».