أكد حمادي الجبالي الأمين العام لحركة «النهضة» التونسية لـ«الشرق الأوسط» أنه لم يقرر بعد ما إذا كان سيترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة في تونس، وقال إن الرئاسة «نقطة ضعفي وقوتي».
واوضح الجبالي في حواره مع « الشرق الاوسط» بمدينة اكسفورد البريطانية أمس «نقطة قوتي أنني لا ألهث ولا أجري وراء هذا المنصب بل ربما أتحاشاه.. ولكن نقطة الضعف أنه لا بد لكل مسؤول أن يمسك بقوة، والذي سيقودني بالأساس أن الموقع إذا كان ابتلاء فلا بد أن يكون لصالح البلاد». وذكر أن ما قامت به جماعات «الجهادية السلفية» في جبال الشعانبي نقلة نوعية في الحياة السياسية وفي المجتمع التونسي. وأضاف أنه «لا حوار ولا نقاش مع حامل السلاح». وحول الوضع السياسي قال الجبالي إنه على الأحزاب في تونس أن تدرك أن المرحلة القادمة هي مرحلة وفاق.
كما اعتبر الجبالي أن التأخر في إنهاء صياغة الدستور «تأخر مخل وكبير في كتابة الدستور وأحمل كل الأطراف، وليس فقط النهضة، أحزابا ونوابا، وقيادة المجلس التأسيسي وكذلك الحكومة نفسها المسؤولية، كان الأولى بنا أن نتفرغ لهذه المرحلة التأسيسية». وأضاف «مع احترامي للنواب الذين يكررون نحن مؤسسة سيادية اقول أنه لا توجد مؤسسة سيادية للشعب التونسي الآن. مصلحة الشعب أولى. أنتم جئتم لأداء مهمة ما.. قوموا بمهمتكم وانصرفوا وأدوها في أقرب وقت ولا تقولوا نحن نحكم ونشرع, لأن في التأخير خسارة لتونس وتعجيز للحكومة».