أقارب ضحايا «هجمات 16 مايو» في الدار البيضاء: فقدنا الأمان

رووا لـ «الشرق الأوسط» اللحظات الأليمة للتفجيرات في ذكراها العاشرة

سعاد الخمال
TT

قال أقارب لضحايا الهجمات الإرهابية التي عرفتها مدينة الدار البيضاء المغربية يوم 16 مايو (أيار) 2003 لـ«الشرق الأوسط» إنهم فقدوا الأمان منذ الحادث المشؤوم الذي أصابهم قبل عشر سنوات.

وكانت الدار البيضاء قد عرفت سلسلة من التفجيرات استهدفت كلا من فندق فرح، والنادي الإسباني، ومطعم «لابوزيتانا»، والمقبرة اليهودية بالمدينة القديمة، والنادي اليهودي، نفذها 14 انتحاريا خرجوا من حي سيدي مومن الهامشي، وقتل 11 منهم واعتقل ثلاثة آخرون، وخلفت 32 قتيلا وعددا من الجرحى.

ورغم مرور عقد من الزمن لا تزال زوجة رجل الأعمال عبد الكريم مندب، الذي لقي حتفه في النادي الإسباني، تعيش هول الصدمة، وتنتظر عودة زوجها وتتجه إلى النافدة كلما سمعت صوت محرك سيارة تقترب من البيت. وقالت لـ«الشرق الأوسط» إنه ما زال ينتابها ذلك الشعور الغريب بشيء ينفجر في أعماقها، ويهز كيانها بين الحين والآخر، وباختصار هي فقدت الأمان منذ ذلك اليوم الدامي.

وبدورها، قالت سعاد بكدوري الخمال، زوجة المحامي عبد الواحد الخمال، ووالدة الطيب الخمال، اللذين قتلا في النادي الاسباني ايضا «عشر سنوات قد تبدو مدة طويلة، لكنها بالنسبة لي مليئة بالمرارة والألم والحسرة. سرقوا مني كل شيء، الشعور بالأمان، الاستقرار العاطفي والعائلي، سرقوا ابني وزوجي». ورغم كل الألم والمرارة لم ترتكن سعاد الخمال ولم تستسلم, فقد قررت أن تهب حياتها لمهمة نبيلة، تجد فيها العزاء والسلوان، فأسست الجمعية المغربية لضحايا الإرهاب.