شهدت شبه جزيرة سيناء بمصر، أمس، حالة من التسخين الأمني بعد اختطاف مجهولين 7 جنود فجر أمس، أطلق سراح أحدهم في وقت لاحق (6 من المجندين بالشرطة ومجند بالجيش). وقالت مصادر أمنية بمديرية أمن شمال سيناء لـ«الشرق الأوسط»: «إن الحادث وقع خلال عودة المجندين السبعة من إجازاتهم إلى أماكن خدمتهم وكانوا يستقلون سيارتي أجرة عند اختطافهم».
وأوضحت أن المختطفين هم: 4 جنود من أمن الموانئ، وجنديان من قوات الأمن المركزي، بالإضافة إلى مجند يتبع قوات حرس الحدود بالقوات المسلحة. وقالت إن الخاطفين يطالبون بالإفراج عن مساجين جنائيين من ذويهم.
واستبعدت المصادر أن يتم تحرير الجنود بالقوة، مشيرة إلى وجود مفاوضات بين جهات سيادية والخاطفين بوساطة من شيوخ قبائل بسيناء.
وقالت مصادر حكومية إن الرئيس المصري محمد مرسي استدعى الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وعقد معه اجتماعا ضم اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، واللواء رأفت شحاتة رئيس جهاز المخابرات المصرية لمتابعة الحادث.
من جهة أخرى، هددت الجمعية العمومية لمحكمة النقض، في اجتماع طارئ لها، بتدويل الأزمة مع السلطتين التنفيذية والتشريعية، عبر الاتصال والتنسيق مع محاكم النقض والمحاكم العليا كافة على مستوى العالم للوقوف ضد ما وصفته بـ«التعدي على السلطة القضائية في مصر». وعلق مجلس القضاء الأعلى الأعمال التحضيرية لمؤتمر «العدالة» الذي كان مزمعا عقده برعاية الرئيس مرسي.
وفي قناة السويس، عبرت أمس مجموعة من السفن الحربية الروسية الممر الملاحي متجهة إلى البحر المتوسط. وأعلن المتحدث باسم أسطول المحيط الهادي الروسي، رومان مارتوف، أن هذه هي المرة الأولى منذ عقود التي تدخل فيها سفن حربية تابعة لأسطول المحيط الهادي الروسي، المنطقة.