مبادرة جديدة للخطيب تقر خروجا آمنا للأسد و500 من معاونيه

مصادر تتحدث لـ «الشرق الأوسط» عن معالجة شبيهة بالحل اليمني في «جنيف 2»

المعارضة السورية تجتمع في اسطنبول
TT

فاجأ رئيس الائتلاف الوطني المستقيل معاذ الخطيب الائتلاف السوري لقوى التغيير والمعارضة السورية بطرحه مبادرة جديدة لحل الأزمة السورية المستعصية على الحل منذ ما يزيد على الثلاث سنوات. وتقضي المبادرة بتأمين خروج آمن للرئيس بشار الأسد و500 شخصية من نظامه يختارها إلى بلد يرغب في استضافتهم، مقابل تسليم الأسد، خلال 20 يوما، سلطاته إلى نائبه فاروق الشرع أو رئيس الوزراء الحالي وائل الحلقي.

وبرر الخطيب مبادرته الجديدة بأنه «منعا لاضمحلال سوريا شعبا وأرضا واقتصادا وتفكيكها إنسانيا واجتماعيا, نتقدم بهذه المبادرة حقا لبلدنا وأهلنا علينا، واستجابة عملية لحل سياسي يضمن انتقالا سلميا للسلطة».

في غضون ذلك، كشفت مصادر مطلعة من داخل الائتلاف أن هناك ما يشبه الاجماع داخل المعارضة السورية على عدم الذهاب إلى «جنيف 2» إلاّ بعد التحصل على تعهد دولي بأن تفضي مفاوضات السلام إلى ما يشبه «المبادرة الخليجية» التي نقل بموجبها الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح صلاحياته لنائبه عبد ربه منصور هادي. وأضافت المصادر، التي حضرت اجتماعات الائتلاف أمس، أن المعارضة ناقشت ثلاثة سيناريوهات تتعلق بجنيف؛ الأول أن تذهب دون شرط مسبق برحيل الأسد، والثاني أن تربط ذهابها بمساعدات تمنحها تقدما على الأرض، والثالث ألا تذهب حتى تتحصل على تعهدات تؤكد أن الأسد لن يكون له أي دور في المرحلة الانتقالية.