معركة القصير تستقطب الحوثيين بعد حزب الله والحرس الثوري

واشنطن تطالب الحزب اللبناني بالانسحاب من سوريا > الأزمة السورية توقع بين الصدر ونصر الله

سيدة لبنانية تحمل سلاح ابنها المنتمي لحزب الله الذي قتل في معارك بحي السيدة زينب بدمشق (رويترز)
TT

ازدادت حدة «الاستقطاب الطائفي» في الصراع الدائر في سوريا، إذ أكد مصدر يمني مطلع لـ«الشرق الأوسط» أن جماعة الحوثيين الشيعية في اليمن «توجه مئات المقاتلين الحوثيين للقتال في سوريا»، مضيفا أن «الحوثيين يذهبون بشكل مستمر للقتال هناك»، وأنهم «باتوا ينظرون للقتال في سوريا على أنه جهاد مقدس».

وحول مدى الفائدة التي ستعود على نظام الرئيس السوري بشار الأسد من قتال الحوثيين إلى جانبه، مع دخول حزب الله اللبناني وقوات من الحرس الثوري الإيراني, وميليشيا عراقية المعارك إلى جانبه، أكد المصدر اليمني «أن مشاركة الحوثيين تأتي في إطارها الرمزي للتأكيد على تماسك المنظومة المتحالفة مع نظام الأسد، وهي منظومة محكومة ببعدها الطائفي»، وأضاف المصدر أن «الحوثيين يرغبون في رد بعض الجميل للنظام السوري الذي أتاح لهم الكثير من التسهيلات في الجوانب التدريبية أثناء جولات الصراع مع حكومة الرئيس السابق».

في غضون ذلك، رفض قيادي في التيار الصدري العراقي، الذي يتزعمه مقتدى الصدر، التعليق على الخلاف الذي اشتعل مؤخرا بين الصدر وحسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، بشأن الأزمة السورية, مضيفا أن «الصدر ينطلق في كل طروحاته من ثوابت عراقية وعربية». وذكر المصدر أن الصدر «كان قد رفع علم المعارضة السورية في مؤتمر (المستضعفين في الأرض) الذي عقد قبل 3 أشهر بمدينة الكوت مركز محافظة واسط».

على صعيد متصل، أدان مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أمس نظام الأسد لقتله المدنيين في بلدة القصير المحاصرة».

من جهة ثانية, طالبت وزارة الخارجية الأميركية حزب الله اللبناني أمس بسحب مقاتليه من سوريا على الفور. وقالت المتحدثة باسم الوزارة جين ساكي ان ارسال حزب الله لمقاتلين الى سوريا «غير مقبول وخطير».