أبو الحسن بني صدر لـ «الشرق الأوسط»: زمام الحكم اليوم في أيدي «الحرس الثوري»

الرئيس الإيراني الأسبق يعزو تردد الشعب في التحرك لرغبته في تجنب «أفغانستان ثانية أو عراق ثان»

TT

كشف رئيس الجمهورية الإيراني الأسبق أبو الحسن بني صدر، خلال لقاء خص به «الشرق الأوسط» في مقر إقامته بمدينة فرساي قرب العاصمة الفرنسية باريس، النقاب عن جوانب مثيرة في دوره السياسي خلال الأشهر الأولى من قيام «الجمهورية الإسلامية» في إيران، وملابسات خلافه مع قائد الثورة آية الله الخميني.

واستهل بني صدر المقابلة، التي ننشر اليوم حلقتها الأولى من أصل حلقتين، بالتطرق إلى واقع السلطة في طهران عشية الانتخابات الرئاسية التي انطلقت حملتها أخيرا، والتي اعتبر أنها «ذات عدة خصوصيات... وغدت فيها ولاية الفقيه على المحك»، وتابع أن «الحرس الثوري» هو الذي يمسك بزمام الأمور في إيران اليوم وليس آية الله علي خامنئي المرشد الأعلى.

وفي ما يخص ملابسات إزاحته عن السلطة، قال بني صدر: «الانقلاب الذي وجه ضدي، وفي الحقيقة ضد الثورة وضد التجربة الديمقراطية، شيء دموي... ولم نعرف في تاريخنا ثورة دموية مثل هذه، حيث أريق دم كثير». واستطرد: «من 1981 وحتى اليوم لا تتوقف آلة الإعدام عن العمل... المجازر في مدن مختلفة مستمرة... والإرهاب في بلدان مختلفة في سائر أنحاء العالم. كل ذلك يعني أن هذا الشعب قد قاوم، وبشكل لم يكن يتوقعه أحد». ثم قال: «ما يمنع الشعب من الدخول في عمل من أجل المرحلة النهائية هو أنه خائف. خائف من الوضع في سوريا... خائف من أن تصبح إيران أفغانستان ثانية أو سوريا ثانية أو عراقا ثانيا، وبرأيي فإن التغيير سيكون طويلا لكنه مؤكد». أما عن الوضع في سوريا فقال إنه لا يوافق على ما تفعله إيران فيها لكنه لا يوافق في المقابل على ما يقوم به الآخرون هناك.