حزب الله يمدد قتاله إلى حلب.. والأزمة تتصاعد في لبنان

وزير الداخلية : لا فتنة في بلدنا

عناصر من جيش النظام في فيلا في منطقة المنصور في حلب التي تشهد قتالا أمس (رويترز)
TT

مدد حزب الله اللبناني قتاله من القصير في ريف حمص وريف دمشق ودرعا إلى حلب شمالا. وقالت مصادر قيادية في المعارضة السورية أمس، إن «نشاط الحزب وصل إلى ريف حلب الشمالي تمهيدا لاقتحام المدينة التي تسيطر المعارضة على أكثر من نصف أحيائها».

وقال لؤي المقداد، المنسق الإعلامي والسياسي في «الجيش الحر»، إن عدد عناصر الحزب الذين وصلوا إلى حلب تجاوز الـ4000 عنصر، مشيرا لـ«الشرق الأوسط» إلى أنهم «يتمركزون في أكاديمية الهندسة العسكرية تمهيدا للدخول إلى مدينة حلب»، بينما تحدثت صحيفة «واشنطن بوست» في عددها أمس نقلا عن قيادات رفيعة في الحزب والجيش الحر، عن وجود نحو 2000 عنصر في ريف حلب استعدادا لهجوم على المدينة.

في غضون ذلك، تصاعدت وتيرة الأحداث في لبنان وسط مخاوف من اندلاع حرب أهلية على خلفية النزاع السوري. وانفجر الوضع مجددا في مدينة طرابلس (شمال) الليلة قبل الماضية ليحصد ستة قتلى و32 جريحا، على الأقل، في اشتباكات بين منطقتي باب التبانة ذات الغالبية السنية، وجبل محسن ذات الغالبية العلوية.

وجاء ذلك بينما نجا رجلا دين من السنة من محاولتي اغتيال منفصلتين في مدينة صيدا (جنوب) ومنطقة قب إلياس في البقاع.

ووسط محاولات للتهدئة من السياسيين اللبنانيين، نفى وزير الداخلية اللبناني مروان شربل لـ«الشرق الأوسط» أن تكون تلك الأحداث مؤشرا لوقوع فتنة بين السنة والشيعة في لبنان، وعد «تلك الأحداث مرتبطة بأسباب سياسية»، وأنها «تجري تأثرا بما يحصل في سوريا».