القصير بيد الأسد.. واحتفالات في «الضاحية» وطهران

اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب يدين «التدخلات الأجنبية» > مشاركة رسمية عراقية في تشييع مقاتلين شيعة قتلوا في سوريا

أنصار حزب الله في لبنان يحتفلون بعد استيلاء قوات النظام السوري على مدينة القصير أمس (أ.ب)
TT

تمكنت القوات السورية النظامية من استعادة السيطرة على مدينة القصير الاستراتيجية، وذلك بعد أكثر من 45 يوما من القتال الضاري مع كتائب الجيش السوري الحر. وأكد رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية بالإنابة جورج صبرا أمس استمرار المعركة ضد نظام الرئيس بشار الأسد «حتى تحرير كل البلاد»، مشيرا إلى أن سوريا تتعرض «لغزو أجنبي» وأن النظام «لم يعد قادرا على البقاء من دون سلاح أجنبي». وتوجه إلى من سماهم «الغزاة» قائلا: «أما أنتم أيها القتلة، ستخرجون من سوريا مهزومين ومكللين بالعار».

وأدان مجلس الجامعة العربية في اجتماعه الطارئ، أمس، على مستوى وزراء الخارجية، «التدخل الأجنبي» في البلاد التي تعاني من اقتتال داخلي منذ أكثر منذ عامين, في إشارة إلى تدخلات إيران وحزب الله وإسرائيل.

من جهة ثانية, لم يسفر الاجتماع الثلاثي بين الأمم المتحدة ونائبي وزير الخارجية الأميركي والروسي عن «اختراق» في مسألة تحديد الأطراف التي سيجري دعوتها إلى مؤتمر السلام الخاص بسوريا المزمع عقده في مدينة جنيف السويسرية، واكتفى الفرقاء بتحديد 25 يونيو (حزيران) الحالي موعدا لاستئناف المباحثات.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن بلاده على يقين باستخدام الأسد لأسلحة كيماوية، مضيفا أن «ثمة خطأ تم تجاوزه من دون أدنى شك. نبحث مع شركائنا ما ينبغي القيام به، كل الخيارات مطروحة على الطاولة».

ورغم أن الحكومة العراقية لا تزال تؤكد حيادها في الحرب الدائرة بسوريا، جرت في مدينة العمارة، مركز محافظة ميسان، أول من أمس، مراسم تشييع لسبعة مقاتلين شيعة قضوا في معارك في دمشق بمشاركة رسمية من مسؤولي المحافظة.