النسور: نعيش داخل «حزام ناري».. ولا قوات أجنبية على أراضينا

رئيس الوزراء الأردني صرح في حوار مع «الشرق الأوسط» بأن التنسيق مع السعودية متواصل

TT

قال رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبد الله النسور إن بلاده تعيش داخل حزام ناري. وعندما سألته «الشرق الأوسط» عن تفسير هذه المقولة، رد متسائلا: «الحزام الناري واضح.. أليست فلسطين حزاما من نار؟.. ثم سوريا والعراق وحتى لبنان، وهناك الحزام الأبعد.. الوضع في اليمن والسودان ووضع الثورات العربية في شمال أفريقيا.. أليس هذا هو الحزام الأكبر؟».

وعد هذا الوضع تحديا أمام الشعب الأردني. وأضاف أن الأردنيين يعرفون أن الفوضى تؤدي إلى دمار بلدهم، «والأردني مستعد لأن يتحمل كل شيء مقابل أمن البلد واستقراره».

وأكد النسور في حوار أجرته معه «الشرق الأوسط» في مكتبه في عمان، استمرار التنسيق مع المملكة العربية السعودية. وقال إن «الاتصالات بين المسؤولين الأردنيين والسعوديين لم تنقطع إطلاقا.. وكان آخر اتصال بين وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني ناصر جودة والأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي قبل عشرة أيام». واشار الى ان التنسيق يشمل جوانب عدة وعلى أعلى المستويات.

وقال النسور إن موقف بلاده إزاء الأزمة السورية واضح ومتماسك منذ بدايتها، وينطلق من موقف الجامعة العربية، وهو داعم لمؤتمر جنيف1، وجنيف2 الذي يجري الإعداد لعقده وقد أيدتهما سوريا. ونفى النسور أن يكون الأردن سهل دخول أسلحة أو متطرفين للقتال داخل سوريا، وقال: «إذا كان السوريون اكتشفوا مسدسا دخل من الأردن فليعرضوه علينا». وأضاف: «إننا لا ندبر ونجهز ونجيش ضد سوريا ولا توجد أي قوات أجنبية على الأراضي الأردنية تستهدف سوريا»، موضحا أن مستوى الاتصالات بين المسؤولين الأردنيين والسوريين على مستوى سفارتي البلدين فقط.

ونفى النسور أن يكون وزير الخارجية الأميركي جون كيري قد أطلع عمان على فحوى لقاءاته مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لأن «كيري يتحفظ تحفظا شديدا، وهو يريد لمحادثاته ألا تأتي إلى العلن إلا بعد أن تحقق بعض النجاح». كما نفى أيضا الأنباء التي تتحدث عن نشر قوات أردنية في منطقة الأغوار على الجانب الفلسطيني.