رايس تعوض خسارتها لـ«الخارجية» بتعيينها مستشارة للأمن القومي

غريمتها سمانثا باور حلت مكانها في الأمم المتحدة

سوزان رايس و سمانثا باور
TT

أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس تعيين سوزان رايس التي طرح اسمها لحقيبة الخارجية في بداية ولايته الثانية، مستشارة له لشؤون الأمن القومي، على أن تخلفها في منصبها كسفيرة في الأمم المتحدة سمانثا باور المستشارة السابقة والخبيرة في قضايا الإبادة. وبهذا الإعلان يبدو أن أوباما تمكن من تعيين المرأتين اللتين توصفان بكونهما عدوتين لدودتين في إدارته في منصبين متباعدين.

وعلق مصدر في الخارجية الأميركية، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، على التعيين الجديد بقوله إن العلاقة بين رايس وباور ظلت متوترة خلال السنوات الأربع الأولى لإدارة أوباما، بل وخلال سنوات الرئيس الأسبق بيل كلينتون، عندما كانت رايس مساعدة لوزيرة الخارجية مادلين أولبرايت، وكانت باور حينها في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض. وقال المصدر إنه، بعد فوز أوباما بالرئاسة الثانية، لم تخف رايس رغبتها لأوباما في أن يمنحها حقيبة الخارجية، لكن عددا من مستشاري أوباما، وبينهم باور، عارضوا ذلك. وتابع المصدر معلقا: «كافأ أوباما باور بأن اختارها سفيرة لدى الأمم المتحدة، وكافأ رايس بأن اختارها مستشارة له، وكافأ نفسه لأنه نجح في عدم الجمع بين المرأتين» في مكان واحد.