موسى بعد عشاء مع نائب المرشد: الحل في انتخابات مبكرة

خبير مائي مصري يعد «مشروع الكونغو» الفرصة الأخيرة للرد على السد الإثيوبي

TT

تسبب «عشاء سياسي» جمع بين عمرو موسى، زعيم حزب المؤتمر المعارض بمصر، وخيرت الشاطر، نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها رئيس الدولة، في تفجير موجة من الجدل في البلاد. وقال موسى، القيادي أيضا في جبهة الإنقاذ التي يقودها الدكتور محمد البرادعي، إنه أبلغ الشاطر أن حل الأزمات السياسية يتطلب «انتخابات رئاسية مبكرة».

وأثار لقاء «موسى - الشاطر» انقساما في صفوف قوى المعارضة وفي جبهة الإنقاذ التي تضم 12 حزبا. وانتقد سياسيون آخرون اللقاء وشنوا هجوما على موسى. وقالت مصادر في الجبهة إنها ستعقد اجتماعا لقياداتها الأسبوع المقبل لمناقشة ملابسات «العشاء السياسي» تمهيدا لاتخاذ القرار المناسب في هذا الأمر.

وكشف موسى لـ«الشرق الأوسط» أن الشاطر شكا له من أن الإخوان غير ممكنين من الحكم ومن إدارة البلاد بشكل جيد، نظرا للإضرابات المستمرة من جانب المعارضة.

وقال موسى إنه «لا يوجد أي تلاق بين المعارضة والنظام الحاكم فيما يتعلق بطريقة إدارة البلاد». وأضاف أنه «لم يتوصل إلى أي اتفاق مع الشاطر حول أي مما جرى طرحه»، وأنه أبلغ نائب المرشد بوجود مخاوف على الدولة المدنية واستقلال القضاء والاضطرابات في سيناء.

من جهة أخرى، قال الدكتور أحمد علي سليمان، الخبير الدولي في مجال المياه بمصر، إن أمام الرئيس محمد مرسي فرصة كبيرة الآن للرد على السد الإثيوبي بالبدء فورا في لإاءات يذية لمشروع سد الكونغو الذي اتفق عليه في السابق بين مصر والسودان والكونغو، عن طريق ربط نهر الكونغو ببحيرة ناصر (جنوب مصر) لمسافة 600 كيلومتر بارتفاع 200 متر، وهو ما سيوفر لمصر 95 مليار متر مكعب من المياه في لعام، وسوف يؤمن الحصول على طاقة كهربائية بقدرة 18000 ميغاوات، أي أضعاف السد العالي.