نائب أمين حزب الشعب التركي: ليس أمام أردوغان سوى التراجع

تكين يصرح لـ «الشرق الأوسط» بأن تشبيه ما يجري بـ«الربيع العربي» يقلل من قيمته

محتجون يشكلون سلسلة بشرية لنقل حبات بطيخ في حديقة جيزي بميدان تقسيم وسط إسطنول أمس (أ.ب)
TT

وصف جورسال تكين، نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، الحركة الاحتجاجية في بلاده بأنها «ثورة على الأردوغانية»، في إشارة إلى سياسات رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان.

وأضاف تكين في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن تصريحات أردوغان تحقن الشارع التركي، وهاجم ما وصفه بـ«سياسة التفرد» التي ينتهجها اردوغان. واعتبر تكين أن ما يجري في تركيا هو «ثورة على العقلية الأردوغانية التي تستمد قوة استمرارها من منع كل شيء»، مشيرا إلى أن «أردوغان قال في عام 2002 إنه يريد ويحلم بتركيا التي لا توجد فيها قوانين تحد من حرية الفرد، ولكن لو نظرنا إلى الآن نراها تراجعت كثيرا في مجال الحقوق الفردية والديمقراطية نتيجة القوانين التي أصدرها».

وردا على القائلين بأن الحراك التركي يشبه الربيع العربي، وتحديدا ثورة المصريين في ميدان التحرير بالقاهرة، قال تكين: «لا يمكن لنا أن نشبه ما يجري في ميدان تقسيم بما جرى في ميدان التحرير، ولا يمكن أن نصف الوضع في تركيا بالوضع في دول الشرق الأوسط، فالحراك في تونس ومصر يختلف عن تركيا التي عاشت حقبات طويلة من أجل إرساء أسس الديمقراطية منذ عدة عقود». وأضاف ان تشبيه الحراك التركي بالحراك والربيع العربي يقلل من قيمة وأهمية الاعتصامات والإضرابات.

وبشأن ما اذا كانت المظاهرات ستؤثر على السياسة التي تتبعها الحكومة التركية حيال الشرق الأوسط وخصوصا سوريا, قال تكين «ان التصعيد يخلق مشكلات وعداء مع هؤلاء الجيران وهذا ليس بالمعقول ولا بالمنطق».