بغداد تقر بوجود مقاتلين عراقيين في سوريا

قتلى في تفجير عبوتين ناسفتين وسط دمشق > بوتين: لست محاميا عن الأسد وكان عليه إجراء التغييرات الجذرية في حينها

لافتات نعي لمقاتلين شيعة عراقيين قتلوا في سوريا موضوعة في أحد شوارع بغداد (أ.ب)
TT

في أول إقرار ضمني بوجود مقاتلين عراقيين في سوريا، قال علي الموسوي المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إن «الحكومة العراقية ملتزمة بسياسة تجنب التدخل في الأزمة السورية». وتابع الموسوي أن الحكومة غير مسؤولة عن أي شخص يقاتل إلى جانب أي طرف، «في إشارة إلى مقاتلين شيعة يدعمون النظام وآخرين سنة يدعمون المعارضة».

وتسلم العراق خلال الأيام الماضية جثامين شبان قضوا في معارك ضد المعارضة السورية قرب دمشق. ولم تتبن أي جماعة عراقية إرسال مقاتلين إلى سوريا، لكن معارضين سوريين اتهموا جماعة «عصائب أهل الحق» وكتائب حزب الله في العراق بالوقوف وراء ذلك.

في غضون ذلك، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس إن الرئيس بشار الأسد كان بوسعه تفادي الصراع الدامي في سوريا من خلال تلبية مطالب التغيير بقدر أكبر من السرعة. وفي تصريحات أدلى بها بوتين لشبكة «روسيا توداي» الرسمية الناطقة بالإنجليزية قال مجددا إن روسيا لا تدافع عن الأسد، إلا أنه ألقى باللوم على الغرب بسبب الاضطرابات العنيفة في منطقة الشرق الأوسط.

ميدانيا، قتل 14 شخصا على الأقل أمس في تفجيرين «انتحاريين» قرب مركز للشرطة في دمشق، بحسب الإعلام السوري، في وقت تستمر فيه معارك عنيفة حول مطار منغ العسكري في محافظة حلب.

وتزامنا مع التطورات الميدانية، قام نيك جريفين زعيم الحزب القومي البريطاني (أقصى اليمين) أمس بزيارة مفاجئة إلى دمشق بعد دعوة تلقاها للمشاركة في «بعثة لتقصي الحقائق» تضم عددا من السياسيين الأوروبيين.