مناهضون لقمة الثماني الكبار يتسببون في فوضى بوسط لندن

الشرطة تعتقل 32.. والناشطون يخططون لمزيد من التحركات

شرطي بريطاني يوقف أحد المحتجين ضد قمة مجموعة الثماني في لندن أمس (إ.ب.أ)
TT

تحول وسط لندن، أمس، إلى ساحة كر وفر بين شرطة مكافحة الشغب ومحتجين من الجماعات المناهضة للرأسمالية الذين ينوون تنظيم كرنفال مناهض للرأسمالية على هامش قمة الثماني الكبار التي ستعقد في آيرلندا الشمالية يومي 17 و18 يونيو (حزيران) الحالي. وقالت مصادر الشرطة إنه جرى اعتقال نحو 32 من المناهضين للرأسمالية الذين تسببوا في إرباك كبير لحركة المرور في وسط لندن التجاري. وقد تجمع نحو 100 ناشط أمام مباني شركات كبرى مثل «بريتش بتروليوم» ومصارف أميركية، بينما طاردت شرطة مكافحة الشغب مجموعات من المحتجين في أكسفورد ستريت أشهر شوارع وسط لندن الذي يضم المتاجر الشهيرة وكذلك في منطقة ريجنت ستريت. كما تجمع محتجون أمام مركز شرطة جرى فيه احتجاز الموقوفين الـ32 وبدأوا يطلقون شعارات تطالب بإطلاق سراحهم وتهاجم الشرطة.

وداهمت شرطة مكافحة الشغب مبنى يحتله متظاهرون مناهضون للرأسمالية في حي سوهو بلندن، قبل قمة مجموعة الثماني (جي 8).

وداهمت الشرطة المبنى بعدما ترددت أنباء عن اختباء 20 محتجا ينتمون إلى مجموعة (أوقفوا جي 8).

وذكرت صحيفة «فايننشيال تايمز» أن الشركات الكائنة في منطقة ويست إند بلندن حذرت موظفيها مسبقا باتخاذ إجراءات احترازية، وطالبتهم بعدم ارتداء «ملابس رسمية وأنيقة» وهم في طريقهم إلى العمل.

ونشرت المجموعة في وقت سابق خريطة للندن على الإنترنت تضم الأهداف المحتملة، من بينها البنوك والإعلام و«أماكن الأغنياء».

ويلتقي قادة العالم، من بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي باراك أوباما، الاثنين المقبل في أنيسكيلين بآيرلندا الشمالية، لإجراء محادثات على مدار يومين. وسوف يقوم نحو ثمانية آلاف شرطي بحمايتهم.

ومن المقرر تنظيم المزيد من الاحتجاجات في بلفاست السبت المقبل، ينظم أحدها «المؤتمر الآيرلندي للنقابات العمالية» وآخر من جانب حملة «آي إف» (غذاء كاف للجميع)، وكذلك في أنيسكيلين خلال القمة.