قمة الثماني تتجنب مصير الأسد

أوباما يشدد على بناء معارضة قوية في سوريا

قادة مجموعة الثماني خلال لقطة تذكارية في مصيف في آيرلندا الشمالية قبل اختتام القمة أمس (أ.ف.ب)
TT

تجنب البيان الختامي لقمة مجموعة الثماني التطرق إلى مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد أمس، الأمر الذي عزاه نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إلى موقف بلاده المعارض ذكر مصير الأسد؛ لأن الإشارة إلى هذا الأمر (كان) سيخل بما وصفه بـ«توازن القوى السياسية». لكن رغم ذلك, فإن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قال في مؤتمر صحافي عقده في ختام القمة التي أتمت أعمالها في آيرلندا الشمالية إنه «لا يمكن تصور» أن يلعب الرئيس الأسد أي دور في أي حكومة انتقالية في سوريا.

وأضاف كاميرون: «لا يمكن التفكير في أن الأسد يمكنه الاضطلاع بدور في حكومة مستقبلية ببلاده»، مشددا على أن الأسد يجب أن يرحل، لكن أعضاء نظامه يمكن دعوتهم للانضمام إلى حكومة انتقالية تشجع على تغيير ديمقراطي.

وتابع القول: «إن المجتمع الدولي يجب أن يتعلم الدرس من العراق، ويتجنب خلق فراغ سياسي في سوريا».

ومن جانبه شدد الرئيس الأميركي باراك أوباما على ضرورة بناء معارضة قوية في سوريا.

كما دعا قادة المجموعة إلى التوصل لاتفاق بشأن حكومة انتقالية سورية «تشكل بالموافقة المتبادلة»، مشيرين إلى ضرورة الحفاظ على القوات العسكرية وأجهزة الأمن في أي ترتيب مستقبلي.

وأكد البيان الختامي القلق الشديد للدول الأعضاء في المجموعة من «الخطر المتنامي للإرهاب والتطرف في سوريا»، معبرين أيضا عن أسفهم لأن الطابع «الطائفي» يطغى بصورة أكبر على النزاع.