واشنطن تبدأ المفاوضات مع طالبان في الدوحة غدا

القوات الأفغانية تتسلم رسميا المهام الأمنية في البلاد

باراك أوباما وديفيد كاميرون وفلاديمير بوتين أثناء اجتماعهم في قمة الثماني بآيرلندا الشمالية أمس (أ.ب)
TT

أعلن مسؤول رفيع المستوى بالبيت الأبيض أن الولايات المتحدة ستبدأ مفاوضات سلام رسمية مع حركة طالبان غدا في العاصمة القطرية الدوحة بهدف دفع الجهود للتوصل إلى حل سياسي للحرب في أفغانستان قبل سحب القوات الأميركية نهاية العام المقبل. وأشار إلى أن افتتاح حركة طالبان لمكتب سياسي لها في الدوحة هو «حدث مهم» على طريق إنهاء الصراع الدموي في أفغانستان.

وأوضح المسؤول صباح أمس أن زعيم حركة طالبان الملا محمد عمر وافق على إجراء المحادثات مع المسؤولين الأميركيين حيث سيشارك في الحوار مسؤولون من الخارجية الأميركية والبيت الأبيض. فيما لن يشارك الرئيس الأفغاني حميد كرزاي في المحادثات بين طالبان والولايات المتحدة رغم مطالبته المتكررة بمشاركة حكومته في تلك المحادثات.

إلى ذلك ذكر مسؤولون أن القوات الوطنية الأفغانية، تولت رسميا أمس المسؤولية الأمنية في آخر المناطق الباقية بالبلاد مستكملة بذلك عملية التسلم من القوات الدولية. وقال الرئيس الأفغاني كرزاي في مراسم احتفال بالأكاديمية العسكرية الكائنة على مشارف كابل وسط إجراءات أمنية مشددة «المسؤولية الأمنية ستقع الآن على عاتق القوات الأفغانية». وأضاف كرزاي: «قوات الأمن الأفغانية الفتية هي الآن حماة بلدها، أطلب منها توخي الحرص في العمليات وأن تحافظ على حياة المدنيين». وأوضح: «نحن في بداية رحلة جديدة باتجاه إرساء دولة مستقرة». من جهته وصف فوغ راسموسن، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «ناتو»، عملية التسليم والتسلم بأنها «تاريخية». وقال راسموسن «يمكن لنا أن نفخر بأن القوات الأفغانية تتسلم اليوم مسؤولية الأمن».