الأزهر يحذر من تكفير المعارضة.. ويجيز «الخروج على الرئيس»

العنف يضرب محافظات مصرية بسبب «محافظي الإخوان»

متظاهر في الاقصر يشعل النيران بأحد الشوارع خلال احتجاجات ضد تعيين محافظين جدد (أ.ب)
TT

شن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، هجوما شديدا على بعض قيادات الجماعات والتيارات الإسلامية المتشددة، التي أفتت بـ«تكفير» المعارضة المصرية التي أعلنت خروجها في 30 يونيو (حزيران) ضد الرئيس محمد مرسي، قائلا: إن «المعارضة السلمية لولي الأمر جائزة شرعا».

وأكد الطيب أن «الأزهر إذ يدعو إلى الوفاق، فإنه يحذر من العنف والفتنة، ويحذر أيضا من تكفير الخصوم واتهامهم في دينهم، لأن هذا لا يجوز شرعا». وأضاف أن «المعارضة السلمية لولي الأمر الشرعي جائزة ومباحة شرعا، ولا علاقة لها بالإيمان والكفر». وأوضح أن «الأزهر الذي يعمل دوما على جمع الكلمة ونبذ الخلاف والفرقة، يجد نفسه مضطرا إلى التعقيب على ما ينشر من أقوال وإفتاءات منسوبة لبعض الطارئين على ساحة العلوم الشرعية والفتوى».

ويأتي ذلك بينما تواصلت في عدد من المحافظات المصرية أمس حالة الغضب والاشتباكات العنيفة بين معارضين ومؤيدين لنظام جماعة الإخوان المسلمين (الحاكم)، على خلفية تعيينات جديدة لمحافظين ينتمون للإخوان والتيار الإسلامي، مما أسفر عن إصابة العشرات وتحطيم مقار لحزب الحرية والعدالة، الذي ينتمي إليه الرئيس مرسي. وتأتي هذا الاحتجاجات قبل نحو 10 أيام من مظاهرات 30 يونيو المرتقبة، والتي دعت لها القوى الثورية وأحزاب المعارضة للمطالبة بتنحي الرئيس مرسي عن الحكم وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.