النظام يفتح جبهتين في دمشق.. و«الحر» يلوم «الأصدقاء»

هولاند إلى قطر تزامنا مع اجتماع مجموعة الـ11 .. وفابيوس: لم نغير موقفنا من مشاركة إيران في «جنيف 2»

TT

اشتدت المعارك القتالية أمس على حيي القابون وحرستا، شمال دمشق، وأحياء مخيم اليرموك والحجر الأسود والعسالي في جنوب العاصمة. ويهدف نظام الرئيس بشار الأسد من فتح جبهة الشمال إلى تأمين طريق دمشق - حمص، بينما يسعى لتأمين مطار دمشق الدولي من خلال فتح جبهة الجنوب.

وفي اتصال هاتفي معه، نفى المدير التنفيذي لجبهة تحرير سوريا محمد علوش خسارة أي منطقة في دمشق أو ريفها، محملا «أصدقاء سوريا» مسؤولية تدهور الوضع العسكري للجيش الحر في دمشق «الذين لم يفوا بعد بتعهداتهم إرسال أسلحة نوعية إلى المقاتلين في دمشق»، في حين «ينفذ النظام السوري وعوده بالقصف والقتل، ما يضعنا في موقع الدفاع بدل الهجوم، وتحصين مواقعنا».

وعلى وقع المعارك الضارية، قررت لجنة التراث العالمي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو) أمس إدراج 6 مواقع أثرية سورية هي دمشق القديمة وحلب القديمة وبصرى وقلعة الحصن وموقع تدمر وقرى أثرية في شمال سوريا على لائحتها للمواقع المهددة والمعرضة للخطر.

سياسيا، يصل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى العاصمة القطرية الدوحة غدا في جولة شرق متوسطية تشمل إلى جانب قطر الأردن، ويتوقع أن تكون الأزمة السورية الملف الأبرز الذي سيناقشه هولاند مع القادة العرب.

وتأتي الزيارة تزامنا مع اجتماع للدول الـ11، النواة الأساسية لمجموعة «أصدقاء سوريا» الذي سيبحث سبل تزويد المعارضة السورية بالسلاح، وهي الخطوة التي أكد وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس أن بلاده لن تقدم عليها، معللا ذلك بالقول «نحن (فرنسا) لا نسلم أسلحة لكي يتم توجيهها إلينا، وهذا واضح».

وأكد فابيوس من جهة اخرى ان موقف بلاده لم يتغير إزاء مشاركة إيران في «جنيف 2».