«تسخين» في مصر عشية 30 يونيو

خطط طوارئ أميركية.. ومغادرة كثيفة للأجانب * «تمرد» تعلن جمع 22 مليون توقيع * خروج غير الإسلاميين من «الشورى»

مجموعة من مناصري الرئيس المصري محمد مرسي مسلحون بالهراوات والدروع خارج مسجد رابعة العدوية في مدينة نصر أمس (أ.ب)
TT

شهدت مصر، أمس، حشودا وتسخينا غير مسبوقين، عشية مظاهرات دعت لها قوى معارضة للرئيس محمد مرسي، مقرر لها اليوم. وقالت مصادر أمنية إنه جرى إخلاء منزل الرئيس والقصر الرئاسي، ونقله وأسرته إلى دار الحرس الجمهوري، الواقعة في منطقة شبه محصنة شمال شرقي العاصمة.

وتعمق الانقسام بين القوى السياسة بشكل أثار قلق دبلوماسيين غربيين في القاهرة. وأعلنت الولايات المتحدة وضع 200 جندي من مشاة البحرية المتمركزة في جنوب أوروبا، على أهبة الاستعداد للذهاب إلى مصر. وقال مسؤولون بوزارة الدفاع الأميركية إنه يمكن نقل قوات المارينز من إيطاليا وإسبانيا، خلال ساعة واحدة، من تلقيهم أوامر للتحرك بطائرات لتوفير الحماية للسفارة الأميركية في القاهرة، ونقل رعاياها، في حال اندلاع أعمال عنف قد تستهدفهم, كما شهدت مصر مغادرة كثيفة للأجانب.

وعلمت «الشرق الأوسط» أن الرئيس استقبل أمس كبار المسؤولين، بينهم الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، وعدد من قادة الأجهزة الأمنية، لبحث الموقف المتأزم مع معارضيه, خاصة بعد انسحاب غير الاسلاميين من «الشورى».

من جهتها أعلنت حركة «تمرد» الرافضة لاستمرار الرئيس مرسي جمع أكثر من 22 مليون توقيع لمواطنين قالت إنهم يطالبون بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، بينما قرر النواب غير الإسلاميين في مجلس الشورى (التشريعي) الاستقالة من المجلس.