الرئيس منصور: 30 يونيو لكل المصريين

مشاورات مع البرادعي لتشكيل الحكومة ومقترحات لضم عسكريين إليها *الأمن يلاحق 300 من قيادات حزب العدالة

المستشار عدلي منصور يدلي بخطاب بعد مراسم أدائه اليمين الدستورية كرئيس انتقالي لمصر أمس (أ.ف.ب)
TT

أدى المستشار عدلي منصور اليمين القانونية أمس أمام المحكمة الدستورية العليا، ليكون رئيسا مؤقتا لمصر خلفا للرئيس السابق محمد مرسي الذي أطاح به الجيش أول من أمس تحت ضغط من ملايين المصريين. وبينما تجري على قدم وساق تهيئة قصر الاتحادية الرئاسي لاستقباله يوم غد (السبت)، قالت مصادر نيابية لـ«الشرق الأوسط» إن منصور يبحث حل المجلس التشريعي الذي كان يهيمن على الأغلبية فيه نواب جماعة الإخوان. وقال منصور أثناء خروجه من مبنى المحكمة في ضاحية المعادي جنوب القاهرة أمس, إن الإخوان جزء من الشعب ومدعوون للمشاركة في بناء البلاد. ووجه منصور «تحية للشعب المصري بعد أن قام في الثلاثين من يونيو (حزيران) بتصحيح مسار ثورته المجيدة التي قامت في 25 يناير 2011». وتابع: «إن أفضل ما جرى في 30 يونيو أنه جمع كل المصريين بلا تفرقة أو تمييز».

وقالت مصادر قريبة من الدكتور محمد البرادعي، الذي يقود جبهة الإنقاذ المعارضة، إنه تلقى عرضا برئاسة حكومة يكون على رأس أولوياتها الاقتصاد والأمن، مشيرة لـ«الشرق الأوسط» إلى أن البرادعي لم يبت في هذا الطلب بعد، وأنه لا يريد أن يعطي لنفسه الأولوية، لكنه «ما زال يفكر في الأمر». وأضافت أن عددا من قادة الجيش والمخابرات مرشحون لتولي حقائب في هذه الحكومة.

وتقوم السلطات المصرية بملاحقة العشرات من كبار قيادات جماعة الإخوان المسلمين. وقال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، إنه قبض على سعد الكتاتني رئيس البرلمان السابق، ومحمد رشاد بيومي نائب المرشد العام للجماعة، ومهدي عاكف المرشد السابق، لأنهم متهمون في عدة قضايا من بينها مقتل 8 وإصابة العشرات في مظاهرة لمناوئين للجماعة قبل أيام أمام مكتب إرشاد الإخوان.

وأوضحت مصادر أمنية بالوزارة أنه تجري أيضا ملاحقة المرشد محمد بديع ونائبه خيرت الشاطر، وكل من محمد البلتاجي وعصام العريان وصفوت حجازي وحازم أبو إسماعيل، في تهم مختلفة تتعلق بإهانة الجيش والقضاء. وقالت: «يبلغ عدد المطلوبين من قادة الإخوان أكثر من 300 حتى الآن».

في غضون ذلك، نفت القوات المسلحة وجود أية انقسامات في صفوف الجيش، بعد أن ترددت أنباء غير مؤكدة عن أن بعض القادة غاضبون من إجراءات عزل مرسي، الذي ما زال بعض أنصاره يعتصمون في ميدان رابعة العدوية بالعاصمة. وقالت مصادر عسكرية لـ«الشرق الأوسط» إن «أي كلام عن انقسامات في الجيش غير صحيح ومحض افتراء». كما أكد اللواء أحمد وصفي، قائد الجيش الثاني الميداني، وحدة الجيش بجميع فصائله و«أن القوات المسلحة على قلب رجل واحد»، لحماية الشعب.