صراع على «التحرير» بين الإخوان ومعارضيهم

«مرشد الإخوان»: مستعد للتفاهم مع الجيش إذا أعيد مرسي * مدير جديد للمخابرات العامة ومشاورات الحكومة اليوم

مرشد الإخوان محمد بديع يتحدث أمام أنصاره من فوق منصة ميدان رابعة العدوية في القاهرة أمس (أ.ب)
TT

قبل ساعات من انعقاد اجتماع اليوم للزعماء المصريين لتنفيذ «خريطة طريق» للمستقبل، تفجر صراع على «احتلال ميدان التحرير» بين الإخوان ومعارضيهم، ضمن موجة من المواجهات بين الطرفين استخدمت فيها الأسلحة وأوقعت قتلى وجرحى، وذلك بعد يومين من عزل الرئيس السابق محمد مرسي.

وقالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن الرئيس المؤقت عدلي منصور، ووزير الدفاع والإنتاج الحربي، الفريق أول عبد الفتاح السيسي، والدكتور محمد البرادعي، زعيم جبهة الإنقاذ المعارضة، يلتقون اليوم لبحث تشكيل الحكومة الجديدة.

وأصدر الرئيس منصور أمس أول قراراته الجمهورية، بحل مجلس الشورى (التشريعي) الذي كان يهيمن على الأغلبية فيه التيار الإسلامي. كما قرر تعيين رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء محمد رأفت شحاتة، مستشارا أمنيا له، وتعيين محمد أحمد فريد التهامي خلفا لشحاتة.

وفي أول ظهور له منذ عزل مرسي، أربك المرشد العام لجماعة الإخوان، محمد بديع، المشهد السياسي. وبعد أن ترددت أنباء عن اعتقاله، خرج بديع مساء أمس على منصة وسط حشد من أنصار مرسي في ميدان رابعة العدوية شرق العاصمة، وطالب الجيش المصري بعدم حماية فصيل واحد وألا ينحاز لفصيل دون آخر، كما دعا مؤيدي الرئيس المعزول للبقاء في الميادين حتى عودة مرسي إلى منصبه. وأكد بديع «أن التفاهم مع الجيش ممكن إذا أعيد مرسي إلى منصبه, مشيرا إلى أن المظاهرات أقوى من الدبابات». وتفجرت أحداث العنف في عموم البلاد. وسمع صوت الانفجارات وإطلاق الرصاص في عدة مناطق سقط فيها ما لا يقل عن خمسة وإصابة العشرات في هجمات في كل من شمال سيناء والإسكندرية والفيوم، بالإضافة إلى القاهرة التي سقط فيها عدد من الجرحى أثناء محاولة لأنصار الرئيس المعزول الهجوم على مبنى الإذاعة والتلفزيون.