يوم دام في مصر.. وواشنطن تدين دعوات «الإخوان» للعنف

السعودية تدعو المخلصين في مصر إلى التعقل > شيخ الأزهر يهدد بالاعتكاف > حزب «النور» ينسحب > البيت الأبيض يدعو الجيش لضبط النفس

مؤيدو الرئيس المصري المعزول محمد مرسي خلال مظاهرة أمام دار الحرس الجمهوري في مدينة نصر بالقاهرة أمس (رويترز)
TT

شهدت مصر أمس يوما داميا بمقتل 51 شخصا وإصابة 435 بعد ساعات من تهديدات إسلاميين من جماعة الإخوان المسلمين بتحرير الرئيس المعزول، محمد مرسي بالقوة.

ودعت قيادات بالجماعة إلى «انتفاضة إسلامية» عقب هذه «المذبحة» التي وقعت فجر أمس حين حاول عدد من المتظاهرين الموالين للرئيس المعزول الاقتراب من دار الحرس الجمهوري التي يعتقد أن مرسي محتجز بها، لكن جماعة الإخوان المسلمين زعمت أن الجيش هاجم المعتصمين المطالبين بعودة مرسي.

واتهم الجيش «مجموعة إرهابية مسلحة» بمحاولة اقتحام دار الحرس الجمهوري ما أدى لمقتل ضابط، وشدد على أنه لن يسمح بـ«العبث بالأمن القومي» للبلاد, داعيا المعتصمين المؤيدين لمرسي لفض اعتصامهم، بينما أمر الرئيس المصري المؤقت، عدلي منصور، بفتح تحقيق في الأحداث التي أربكت المشهد السياسي لتزامنها مع إجراءات لتشكيل حكومة وإصدار إعلان دستوري للمرحلة الانتقالية. وانسحب حزب النور أمس من مشاورات الحكومة.

في غضون ذلك هدد شيخ الأزهر أحمد الطيب بالاعتكاف في بيته حتى انتهاء أعمال العنف، وقال: «قد أجد نفسي مضطرا في هذا الجو الذي تفوح فيه رائحة الدم أن أعتكف في بيتي»، ودعا أيضا إلى تشكيل لجنة للمصالحة الوطنية.

من جانبه أكد مجلس الوزراء السعودي أن الظروف التي تمر بها مصر حاليا «تستدعي من جميع المخلصين الحكمة والتعقل لحفظ الأمن والاستقرار». كما طالبت الولايات المتحدة الجيش المصري لضبط النفس والتزام المصالحة بين الأطياف السياسية المختلفة وإلى الإسراع في تشكيل حكومة منتخبة, وأدانت الدعوات التي خرجت من جماعة الإخوان للدعوة للعنف. وأوضح جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض أنه «ليس في مصلحة واشنطن إجراء أي تغييرات في المعونة التي نقدمها لمصر».