مستشار للمالكي: تحالفنا مع «السنة المعتدلين» لا يروق لإيران

الصدر يعلن «تحالفا استراتيجيا» مع الحكيم يبعدهما عن «دولة القانون»

صورة من موقع رئاسة الوزراء العراقية لرئيس الوزراء نوري المالكي لدى استقباله مؤخرا وفدا من شيوخ عشائر الأنبار
TT

بينما يبدو رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مضطرا للدخول في تحالفات مع من يعتبرهم سنة «معتدلين» بعد تراجع شعبية ائتلافه «دولة القانون» في انتخابات مجالس المحافظات الأخيرة، شكا أحد مستشاريه من أن هذه التحالفات «لا تروق» لإيران.

والتزم المالكي، الذي كان ذات يوم لاجئا إلى إيران، رسميا الحياد في الأزمة السورية، فيما ألقت الدولة المجاورة الشرقية بثقلها الكامل وراء النظام السوري. وانطلاقا من الضرورة السياسية، بذل المالكي مؤخرا أيضا جهودا لإقامة تحالفات مع أطراف سنية معتدلة. لكن مستشارا مقربا من المالكي قال، مشترطا عدم الكشف عن هويته نظرا لحساسية الموضوع, «هذا لا يروق لإخواننا الإيرانيين».

من جهة أخرى, أعلن مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، أمس، عن تحالف جديد بين تياره والمجلس الأعلى الإسلامي بزعامة عمار الحكيم وصفه بأنه «استراتيجي».

وقال الصدر إن «الكثيرين دأبوا على إنهاء وإفشال هذا التحالف بطرق شتى»، مستدركا «لكن المهم أن يعلم الجميع أنني قررت وبفضل الله أن يكون هذا التحالف تحالفا استراتيجيا». وأضاف الصدر أن «هذا التحالف يعزز الصف الإسلامي العراقي الشيعي الوطني». وتابع «سأبقى ساعيا من أجل تقريب وجهات النظر بين القواعد الشعبية لكلتا الجهتين».

وأعلن عضو البرلمان العراقي عن كتلة الأحرار الصدرية محمد رضا الخفاجي لـ«الشرق الأوسط» أن «التحالف الجديد بين المجلس الأعلى الإسلامي والتيار الصدري يضم الأكراد أيضا»، وقال الخفاجي إن «اللقاء الذي جرى بين رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني والهيئة السياسية للتيار الصدري بحث خلاله أسس هذا التحالف الجديد»، مؤكدا أن «الهيئة السياسية للتيار الصدري أبلغت بارزاني رفضنا التمديد لولاية الرئاسات الثلاث، ومنها رئاسة الوزراء، وأن هذا القرار لا رجعة فيه بالنسبة لنا». وأوضح الخفاجي أن «التحالف الجديد الذي يضم الأكراد لن يكون ضد أي جهة أخرى، ومنها الجبهة السنية؛ لأن الجميع يعرف أن التحالف الشيعي - الكردي تحالف تاريخي». ومن جهته نفى رئيس كتلة التحالف الكردستاني في البرلمان العراقي فؤاد معصوم انضمام الأكراد إلى أي تحالف الآن.