فريق أممي إلى دمشق.. وموسكو تتمسك باتهام «الحر» بالكيماوي

الأسد: أقلنا القيادة القطرية للبعث بسبب أخطائها.. و«الإخوان» خوارج

مقاتلو «الجيش الحر» في جولة ميدانية بشوارع دير الزور (رويترز)
TT

أصر فيتالي تشوركين، مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، أمس، على اتهام الجيش السوري الحر باستخدام أسلحة كيماوية ببلدة خان العسل بمحافظة حلب في 19 مارس (آذار) الماضي، قائلا إن نتائج التحليلات التي أجرتها المختبرات الروسية تؤكد أن القذائف المستخدمة مصنعة يدويا، ولم تصنع في مصانع تقع تحت سيطرة نظام الرئيس بشار الأسد.

من جانب آخر، أعلن متحدث باسم الأمم المتحدة، أول من أمس، أن المنظمة الدولية قبلت الدعوة التي وجهها نظام الأسد إلى اثنين من كبار مسؤوليها لزيارة دمشق بهدف إجراء محادثات حول المعلومات عن استخدام أسلحة كيماوية في النزاع.

وفي هذا الإطار أشار تشوركين إلى أن زيارة فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة برئاسة أيك سيلستروم، ووكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإدارية أنجيلا كيم - زيارة مهمة، داعيا الغرب إلى الكف عن الـ«بروباغندا الدعائية» غير مفيدة في الوقت الحالي فيما يتعلق باستخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا.

في سياق متصل، قام «الحر» باستهداف مركز البحوث والدراسات العلمية بحي برزة شمال العاصمة السورية دمشق، الذي ينتج الأسلحة الكيماوية وقذائف الهاون والصواريخ بعيدة المدى، بصواريخ محلية الصنع. وقال النقيب علاء الباشا، عضو المجلس الثوري العسكري الأعلى في دمشق، لـ«الشرق الأوسط»، إن «العملية جاءت في سياق معركة (الملحمة الكبرى) التي أعلنت عنها المعارضة في بداية شهر رمضان المبارك».

في غضون ذلك، انتقد الأسد أداء مسؤولي حزب البعث السابقين، بمن فيهم نائبه فاروق الشرع، بعد أيام من انتخاب قيادة قطرية جديدة، معتبرا أنه أقال القيادة القديمة للحزب بسبب أخطائها. كما جدد انتقاده لـ«الإسلام السياسي»، وخصوصا الإخوان المسلمين، الذين وصفهم بـ «خوارج العصر».