برلمان «منتخب» ودستور «خاص» بالمناطق الكردية السورية خلال ثلاثة أشهر

الملك عبد الله والرئيس الأميركي يتبادلان وجهات النظر حول سوريا في اتصال هاتفي

سحب الدخان تتصاعد من قلعة الحصن بحمص بعد أن دمرتها قوات النظام السورية أول من أمس (أ.ف.ب)
TT

قال شيرزاد اليزيدي الناطق الرسمي باسم «مجلس شعب غرب كردستان»، أي أكراد سواد، لـ«الشرق الأوسط»، إنه تجري حاليا الاستعدادات لتنظيم انتخابات برلمانية سينبثق عنها تشكيل حكومة محلية لإدارة شؤون المناطق الكردية بسوريا، مضيفا أن مشاورات تجري الآن بين ممثلين من مختلف القوى السياسية والمكونات القومية من عرب وأكراد وغيرهم لتشكيل إدارة مشتركة تنحصر مهمتها بـ«التأسيس لإجراء انتخابات برلمانية في غضون ثلاثة أشهر، وكذلك العمل على إعداد مشروع لدستور مؤقت سيطرح على الاستفتاء قبل تنظيم تلك الانتخابات البرلمانية، وبعد تشكيل البرلمان سيجري عرضه على البرلمان المنتخب لإقراره».

في غضون ذلك، تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز اتصالا هاتفيا أول من أمس من الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي هنأه فيه بحلول شهر رمضان المبارك، حسبما نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس).

وقال البيت الأبيض في بيان إن الملك عبد الله والرئيس الأميركي تبادلا وجهات النظر بشأن الوضع في سوريا وأبديا قلقهما بشأن تأثير النزاع على المنطقة، مضيفا أن «أوباما يؤكد على ضرورة استمرار الدعم للائتلاف المعارض في سوريا والمجلس العسكري الأعلى».

وعلى الصعيد الميداني، لم يستطع جيش النظام الدخول لحي القابون في دمشق، على الرغم من إمطاره بوابل من قذائف «الهاون» وصواريخ «أرض - أرض». وقال ناشطون إن جيش النظام يتبع سياسة الأرض المحروقة، وهي الاستراتيجية ذاتها التي مكنته من استعادة السيطرة على مدينة القصير في محافظة حمص.

في موازاة ذلك، قصف «الحر» بعض الأحياء الموالية للنظام في حمص، مستهدفين منصات إطلاق الصواريخ، كما دارت اشتباكات عنيفة بين «الحر» وما يسمى بتنظيم «دولة العراق والشام الإسلامية» التابع لـ «القاعدة» في محافظة إدلب.