واشنطن تطوي صفحة مرسي.. و«الإخوان» يصعدون ضد الجيش

تزايد العنف في سيناء.. وأنصار «الجماعة» يقطعون شوارع القاهرة

الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع المصري لدى استقباله ويليام بيرنز، مساعد وزير الخارجية الأميركي في القاهرة أمس (أ.ب)
TT

طوت الولايات المتحدة أمس صفحة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي. وقال ويليام بيرنز، مساعد وزير الخارجية الأميركي، بعد لقائه كبار المسؤولين الجدد في القاهرة، إن المصريين فقط هم من يقررون مصيرهم ومستقبلهم ويرسمون طريق الديمقراطية الخاص بهم، مؤكدا التزام واشنطن مساعدة مصر على تحقيق ديمقراطيتها. وتجنب بيرنز، في مؤتمر صحافي، الإشارة إلى مرسي، وأدان أعمال العنف ضد قوات الأمن في سيناء التي تصاعدت هجمات المتشددين فيها ضد الدولة عقب عزل مرسي، ويعتقد أنها من تدبير أنصاره، بعد أن ربطت قيادات في جماعة الإخوان التي ينتمي إليها مرسي بين قرار عزله وتصعيد المتشددين ضد الجيش والشرطة في سيناء. وقال بيرنز، في أول زيارة لمسؤول أميركي رفيع المستوى بعد ثورة 30 يونيو، إن الأولوية في مصر لـ«إنهاء العنف وبدء الحوار»، مطالبا المعارضة بالتزام السلمية. والتقى بيرنز كلا من الرئيس المصري عدلي منصور، ونائبه محمد البرادعي، والفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع. وأعرب عن تقديره للجيش المصري ودوره في الاستجابة للإرادة الشعبية، لكنه أكد رغبة الإدارة الأميركية في التأكد من انتقال سلمي ديمقراطي عبر خارطة واضحة.

من جانبها, اختارت جماعة الإخوان المسلمين تصعيد الموقف مع الجيش. وشن محمود غزلان، المتحدث الرسمي باسم الجماعة، هجوما شديد اللهجة ضد السيسي، وقال له في بيان «إنك فاقد للشرعية». وجاء بيان غزلان بالتزامن مع دعوات لأنصار الجماعة بتنظيم مسيرات وقطع شوارع بالقاهرة، للمطالبة بعودة مرسي للحكم.