اتخذ الاحتفال بعيد ميلاد نيلسون مانديلا الـ95، أمس، طابعا إنسانيا «سارا» تمثل في تحسن صحة الزعيم الجنوب أفريقي حسبما قالت عائلته، وآخر دوليا تجسد في الأعمال الخيرية التي أطلقت في «يوم مانديلا العالمي»، وهو يوم كانت أعلنته الأمم المتحدة لتكريم بطل مكافحة سياسة الفصل العنصري.
فقد احتفل مانديلا بالمناسبة داخل المستشفى الذي يرقد فيه منذ ستة أسابيع في بريتوريا، وقد أحاط به أفراد أسرته وأصدقاؤه في غداء عيد الميلاد التقليدي، بينما تجمع في الخارج الكثير من مواطنيه، وعزفت فرقة موسيقية عسكرية النشيد الوطني ثم أنشودة «هابي بيرث داي» التقليدية.
وفجر أمس، نشرت الرئاسة بيانا أعلنت فيه أن صحة الرئيس السابق للبلاد «تتحسن بانتظام». وقالت ابنته زيندزي إن والدها «يتحسن بصورة مدهشة ويشاهد التلفزيون بسماعات أذن»، وبدأ يتعرف على زائريه ويتواصل معهم أيضا. وأوضحت «إنه يستجيب بشكل جيد بالنظرات وإشارات الرأس. ويرفع أحيانا يده كما لو أنه يريد أن يصافحنا».
وجرى أمس إحياء «يوم مانديلا العالمي» الذي كانت اقترحته جنوب أفريقيا في 2009 ثم تبنته الأمم المتحدة في العام التالي، وفيه يدعى كل مواطن في العالم إلى تخصيص 67 دقيقة من وقته بصورة رمزية للقيام بخدمة اجتماعية في ذكرى السنوات الـ67 التي أفناها مانديلا من عمره في النضال من أجل المساواة.