الجربا لـ «الشرق الأوسط»:المنطقة الآمنة ستكون بداية نهاية نظام الأسد

«الكيان الكردي» المتوقع يثير مخاوف الصدام الداخلي

أحمد الجربا
TT

قال رئيس الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة أحمد الجربا لـ«الشرق الأوسط» إن حصول الجيش الحر على سلاح نوعي وبأقصى سرعة يمثل أولوية قصوى لقيادات الائتلاف، وذلك لمواجهة الواقع الذي فرضه وجود الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني على الأراضي السورية.

وفي حوار خص «الشرق الأوسط» به بعد لقائه الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، قال الجربا إن زيارته السعودية تأتي لوضع النقاط على حروف أجندته التي يقع على رأس أولوياتها تزويد الجيش الحر بالأسلحة اللازمة، مضيفا أن إقامة منطقة آمنة في سوريا ستكون بداية نهاية نظام الرئيس بشار الأسد.

في غضون ذلك، قالت مصادر إعلامية وعسكرية واسعة الاطلاع لـ«الشرق الأوسط» إن أكراد سوريا يتجهون إلى إعلان حكومة خاصة بهم تثيرمخاوف الصدام الداخلي، بمشاركة شيخ عشيرة آل طي العربية، مرجحة أن يتم إعلان حكومة دولة «إقليم غربي كردستان» التي ستمتد بمحاذاة الشريط الحدودي الشمالي والشرقي لسوريا وتحديدا إقليم كردستان العراق قريبا جدا.

ولا تبدو أنقرة مستعدة أبدا للسماح بأي كيان انفصالي على حدودها الشمالية وفقا لما أكدته مصادر تركية لـ«الشرق الأوسط»، مشيرة إلى أن الاستعدادات العسكرية التي تجري «لا تهدف إلى غزو شمال سوريا، لكنها رسالة إلى من يهمهم الأمر مفادها أن أنقرة لن تتهاون بأي شيء يتصل بأمنها القومي». ورفضت مصادر رسمية الرد على سؤال لـ«الشرق الأوسط» عن المدى الذي يمكن أن تذهب إليه أنقرة في منع قيام أي كيان كردي عند حدودها، لكنها أشارت إلى أن الحكومة التركية تمتلك تفويضا برلمانيا للتدخل في الأراضي السورية إذا كان ثمة مخاطر جدية.