مسؤول أميركي: سيناريوهان داميان حال سقوط الأسد أو انتصاره

مبادلة «أمير دولة العراق والشام الإسلامية» بمئات الكرد

مقاتل من الجيش الحر يجهز قنبلة مولوتوف لرميها على الموالين للنظام في حلب أمس (رويترز)
TT

شهدت محافظة الرقة في سوريا اشتباكات عنيفة أمس بين المقاتلين الإسلاميين و«وحدات حماية الشعب» الكردية، تخللتها عمليات خطف واسعة لسوريين أكراد، لمبادلتهم مع أمير «دولة العراق والشام الإسلامية» أبو مصعب الذي احتجزته مجموعة كردية يوم السبت وأفرجت عنه أمس مقابل 300 كردي اختطفوا أمس وقبله، فيما قال أحد الناشطين الأكراد إن هؤلاء «خطفوا على الهوية» وسط ارتفاع حدة التوتر الإثني في محافظة الرقة التي امتدت إليها نار القتال بين الإسلاميين والأكراد المستمرة منذ حوالي 4 أيام.

وأفادت المعلومات عن حصول انقسام في صفوف «الجيش السوري الحر»، إذ انضم لواء جبهة الأكراد الذي يقاتل قوات النظام تحت لواء الجيش الحر إلى وحدات حماية الشعب المرتبطة بحزب الاتحاد الديمقراطي في المواجهة المسلحة التي تخوضها منذ أيام ضد مقاتلي جبهة النصرة والدولة الإسلامية في مناطق من الحسكة والرقة، بينما انضم بعض عناصر الكتائب المقاتلة الأخرى إلى الإسلاميين في هذه المعركة.

من جانب آخر حذر نائب مدير وكالة مخابرات الدفاع الأميركية التابعة للبنتاغون، ديفيد شيد، من أن النزاع السوري قد يستمر «الكثير والكثير من الأشهر وقد يمتد لسنوات كثيرة»، مشيرا إلى أنه من المرجح أن تتفاقم الأوضاع، بغض النظر عن تنحي الرئيس السوري من عدمه. وأشار شيد إلى وجود سيناريوهين مختلفين للوضع في سوريا في المستقبل، وكل منهما يتسم بالعنف والدموية، مضيفا أنه «لو نجح بشار الأسد في البقاء، فسيكون أكثر قسوة وسيكون محملا بإرث ثقيل من عشرات الآلاف من المدنيين الذين قتلوا تحت إمرته». أما السيناريو الثاني فسيكون داميا أيضا في حال سقوط أو مقتل الأسد، حيث سيكون هناك صراع سني - شيعي شديد.