الملك محمد السادس يشجع الحكومة على المضي قدما في تحقيق المزيد من التقدم ويدعوها لإعطاء الأسبقية لتوفير فرص الشغل

عاهل المغرب يشكر خادم الحرمين الشريفين وقادة دول الخليج على دعمهم لبلاده

TT

فيما اعتبر تطمينا لحكومة عبد الإله ابن كيران، أمين عام حزب العدالة والتنمية، دعا العاهل المغربي الملك محمد السادس حكومة بلاده إلى المضي قدما، بنفس الإرادة والحزم، من أجل تحقيق المزيد من التقدم، وفق المسار القويم، الذي يسهر عليه شخصيا، وإلى إعطاء الأسبقية لكل ما يحفز على النمو وتوفير فرص الشغل.

وقال الملك محمد السادس، في خطاب وجهه أمس إلى الشعب المغربي بمناسبة الذكرى الـ14 لعيد الجلوس، إن الحكومة الحالية «وجدت، بين يديها، في المجال الاقتصادي والاجتماعي، إرثا سليما وإيجابيا، من العمل البناء، والمنجزات الملموسة. ومن ثم لا يسعنا إلا أن نشجعها على المضي قدما، بنفس الإرادة والعزم، لتحقيق المزيد من التقدم».

وتحدث الملك محمد السادس عن قضية الصحراء، وقال إن القرار الأخير لمجلس الأمن أكد، بصفة حازمة، المعايير التي لا محيد عنها، للتوصل إلى الحل السياسي التوافقي والواقعي. وأضاف أن هذا القرار يبرز، بصفة خاصة، البعد الإقليمي لهذا الخلاف وكذا مسؤولية الجزائر التي تعد معنية به، سواء على المستوى السياسي أو على المستوى القانوني الإنساني المتعلق بالوضعية المهينة لمخيمات تندوف.

وأوضح ملك المغرب أنه، وعملا بنفس القرار، يتعين أن لا يجري التعاطي مع مسألة حقوق الإنسان إلا من خلال الآليات الوطنية، وخصوصا المجلس الوطني لحقوق الإنسان الذي يحظى بالمصداقية الدولية، وبمبادرات سيادية قوية.

وتحدث العاهل المغربي عن العلاقات مع دول الخليج العربي وقال: «قررنا بمناسبة زيارتنا لبلدان مجلس التعاون الخليجي إرساء قواعد شراكة استراتيجية بين المملكة وهذه المجموعة الإقليمية المنسجمة والواعدة». ووجه العاهل المغربي عبارات الشكر والامتنان على قرار الدعم المالي للمغرب، «من لدن إخواننا المبجلين: خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عاهل المملكة العربية السعودية، وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، وكذا صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وخلفه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر».