نبيل فهمي لـ «الشرق الأوسط»: هناك فرق بين أمة «الإخوان» والدولة

وزير خارجية مصر أشار إلى أنه قبل المنصب إدراكا للمسؤولية

TT

قال نبيل فهمي وزير خارجية مصر حول الوضع المصري الداخلي وتطورات ما بعد 30 يونيو (حزيران) وعزل الرئيس السابق محمد مرسي إن الرسالة التي يوجهونها إلى الغرب هي أن هناك وضعا استثنائيا في مصر وتحركا شعبيا حدث مرتين خلال عامين ونصف العام وكان تدخل الجيش لاحقا ونتيجة له. وأوضح أن الأمن القومي المصري مهدد تهديدا لا يمكن السكوت عليه في فترة الرئيس السابق. لكنه أكد في حوار أجرته معه «الشرق الأوسط» في القاهرة أن تيار الإخوان المسلمين يمكن أن يكون له مكان ودور في الدولة المصرية وفقا لمنظومة الحكم إنما لا يمكن أن يكون بديلا عن الدولة، مؤكدا أن هناك فرقا بين أمة الإخوان المسلمين والدولة المصرية.

وقال يجب ألا نقلل من أهمية ما حصل في 30 يونيو فقد خرج ما لا يقل عن 20 مليون مواطن والتقديرات أنهم أكثر من ذلك بكثير وهذا يعني أن 40 في المائة ممن لهم حق التصويت في مصر خرجوا إلى الشارع. وأشار فهمي إلى أنه لم يتردد في قبول منصب وزير الخارجية في الحكومة الانتقالية وعمرها 9 أشهر رغم معرفته بحجم الصعوبات، مشيرا إلى أنه رفض المنصب ثلاث مرات سابقا مرة في عهد الرئيس السابق حسني مبارك ومرتين بعد 25 يناير 2001 لكن هذه المرة قبل فورا نظرا للمسؤولية الوطنية. كما أجاب عن سؤال حول السماح لوفود أجنبية بزيارة الرئيس المعزول محمد مرسي قائلا إن ذلك يظهر أنه «لا يوجد شيء نخفيه»، كما أنه جرى السماح أولا وقبل الآخرين لوفد حقوقي مصري بزيارته.