المعارضة السورية تتقدم في ريف اللاذقية.. وتمرد في صفوف ميليشيات النظام

الأسد يكثف ظهوره لرفع معنويات مؤيديه

صورة نشرت أمس لعنصرين من الجيش السوري الحر في حي الخالدية بمدينة حلب (رويترز)
TT

واصل «الجيش السوري الحر» لليوم الثاني على التوالي تقدمه في ريف اللاذقية، على الساحل حيث معقل الطائفة العلوية وبلدة القرداحة التي يتحدر منها الرئيس السوري بشار الأسد. وتمكنت كتائب الجيش الحر، أمس، من إحكام السيطرة على 11 قرية موالية للنظام مما دفع سكانها الذين يتحدر معظمهم من الطائفة العلوية إلى النزوح باتجاه المدينة.

في غضون ذلك، كثف الأسد وأركان نظامه من الظهور إلى العلن بعد إعلان النظام السوري «انتصاره» في حي الخالدية بحمص, رفعا لمعنويات مؤيديه. وظهر الأسد الليلة قبل الماضية على شاشة التلفزيون خلال مأدبة إفطار بمناسبة ليلة القدر، وقال في كلمة إنه لا حل ممكنا للأزمة السورية سوى «بضرب الإرهاب بيد من حديد».

من جهة أخرى، انسحب المئات من عناصر ميليشيا اللجان الشعبية التي تقاتل إلى جانب قوات الأسد في منطقة جرمانا بريف دمشق، من حواجزها وسلّمت أسلحتها إلى القوات النظامية السورية، في ما بدا أنه «تمرد جماعي» على النظام في الحي الذي تسكنه أغلبية درزية. على صعيد آخر، اختطف رجل الدين العلوي البارز الشيخ بدر الدين غزال في قرية بارودة في ريف اللاذقية. ووفقا للمعارضة، فإن الشيخ غزال يعد «من أبرز داعمي النظام السوري»، وأنه «لعب دورا كبيرا بعد اندلاع الثورة في دعم النظام والترويج له باعتباره الحامي الأول للطائفة العلوية».