البرادعي: المزاج العام للمصريين هو سحق «الإخوان» لكن هذا ليس حلا

نائب الرئيس المصري يؤكد في حوار مع «الشرق الأوسط» أن تدخل الجيش جنب البلاد حربا أهلية

TT

توقع الدكتور محمد البرادعي، نائب الرئيس المصري للشؤون الخارجية، أن يكون الأسبوع الحالي حاسما في حل الأزمة السياسية في مصر مع جماعة الإخوان المسلمين، مشيرا في حوار أجرته معه «الشرق الأوسط» في القاهرة إلى أنه يجري العمل في اتجاه أن يكون هناك إعلان لوقف العنف من جانب جماعة الإخوان المسلمين، وكذلك تخفيض عدد الموجودين في الميادين؛ وبعبارة أخرى تخفيض «درجة التوتر».

وقال البرادعي إنه يعرف أن المزاج العام في مصر هو سحق الإخوان المسلمين، و«الأسهل أن يقال ذلك، لكن هذا ليس حلا، فإذا كنت في موقع مسؤولية، فيجب أن تقود ولا تقاد، فـ(الإخوان) جزء وفصيل من الشعب المصري، ويجب أن نضمن لهم حقهم في الحرية والعيش والكرامة والإنسانية. وحتى من الناحية البراغماتية، فإن القمع ليس حلا، لأن معنى ذلك أن هذا الفصيل سينزل تحت الأرض، وسيبدأ في عمليات عنف لن تخرج منها الدولة».

وتحدث البرادعي عن قبوله المسؤولية بعد عزل الرئيس محمد مرسي، وقال إنه لم يكن يستطيع أن يقف على الرصيف بعد نزول 20 مليونا إلى الشوارع، ومطالبات جبهة الإنقاذ و«تمرد». وزاد قائلا إنه يعرف أنها مهمة انتحارية يضع فيها خبرته ومصداقيته على المحك.

وأكد البرادعي أنه لو لم يتدخل الجيش في وقت مناسب بعد «30 يونيو (حزيران)» لكان الأمر انتهي إلى حرب أهلية».