جنبلاط: على حزب الله التفكير في مرحلة ما بعد الأسد

أربعة جرحى إسرائيليين عند الحدود.. وقتيلان في اشتباك بالضاحية

TT

كان لبنان أمس على موعد مع خضتين أمنيتين، أولاهما سقوط 4 جرحى إسرائيليين داخل الأراضي اللبنانية في عملية غامضة، حيث أفيد بأنهم دخلوا نحو 400 متر في الأراضي اللبنانية قبل أن يقع «انفجار» لم يتبنه حزب الله أو الجيش اللبناني، مما أدى إلى سقوط الجرحى الذين سحبوا إلى ما وراء الحدود من دون إطلاق نار. أما الحدث الآخر فتمثل في اشتباكات بين عائلتين لبنانيتين في معقل حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية أدت إلى مقتل شخصين وإصابة عدد آخر وحصول حرائق أحدها في محطة للوقود.

أما الخضة السياسية فكانت على يد النائب وليد جنبلاط الذي فاجأ قوى «8 آذار» بإعلانه ضرورة قيام حكومة «تكنوقراط» غير سياسية، مؤكدا في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن موقفه «ليس موجها ضد أحد» في إشارة إلى حزب الله الذي يطالب بحكومة سياسية، مما أخر تأليف الحكومة اللبنانية 4 أشهر حتى الآن. وتنبع أهمية موقف جنبلاط من كونه يمتلك كتلة نيابية من 8 أعضاء بإمكانها تغليب إحدى وجهتي النظر التي ينضم إليها، بين فريقي «14 آذار» و«8 آذار»، مما يمكنها من الحصول على الغالبية النيابية في البرلمان لتأليف الحكومة واتخاذ القرارات الأساسية.

وانتقد جنبلاط تورط حزب الله في الأزمة السورية، معتبرا أنه كان على البعض التفكير في إمكانية سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وأضاف: «هذا النظام ساقط بالفعل، مهما طال الأمر، والتطورات الأخيرة تدل على أن الشعب السوري العظيم سوف ينتصر في نهاية المطاف على الرغم من التخاذل والتآمر الدوليين». ودعا جنبلاط حزب الله إلى التفكير في مرحلة ما بعد الرئيس السوري، معتبرا أن سقوط النظام السوري «مسألة وقت»، مشددا على ضرورة حماية لبنان من «تداعيات» سقوطه.