أعلنت مصر أمس فشل المفاوضات التي أسهمت فيها أطراف دولية لحل الأزمة مع جماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمي إليها الرئيس المعزول محمد مرسي. وحملت السلطات الجماعة فشل المفاوضات التي بدأت منذ أيام وشهدت زيارات لأطراف غربية التقت خلالها بكبار المسؤولين وممثلين للإخوان.
وأكدت السلطات أمس استمرار «خارطة الطريق» التي وضعها الجيش مع القوى السياسية مطلع الشهر الماضي، وشددت على التزامها بفض اعتصامات أنصار مرسي في ميداني «رابعة العدوية» و«نهضة مصر». وطالب رئيس مجلس الوزراء الدكتور حازم الببلاوي المشاركين في اعتصامي الجماعة بالعودة لبيوتهم. وقال إن قرار فض الاعتصام «نهائي وتوافق عليه الجميع ولا رجعة عنه»، موضحا «لم نقم بفض الاعتصامين حتى الآن احتراما لحرمة شهر رمضان»، ومؤكدا مواجهة أي محاولة من جانب المعتصمين لاستخدام السلاح في مقاومة الإجراءات التي يمكن أن تتخذها وزارة الداخلية لفض الاعتصام «بأقصى درجات الحزم والقوة».
وبينما دعا الأزهر للقاء سياسي بعد عيد الفطر، يلتقي خلاله أصحاب المبادرات التي قدمت لحل الأزمة الآنية التي تمر بها مصر، أعلن الجيش عن مقتل 60 «متشددا إسلاميا» في سيناء خلال شهر، مؤكدا أنه ينفذ حملة مكثفة في سيناء بالتنسيق مع وزارة الداخلية ضد المتشددين.