«القاعدة» تستهدف مرفأ للغاز.. وتقتل خمسة جنود يمنيين

واشنطن تبقي سفارتها في صنعاء مغلقة خوفا من هجمات

يمنيون يتفحصون موقعا تم قصفه بطائرة «درون» أميركية في لحج يوم السبت (رويترز)
TT

لقي خمسة جنود يمنيين مصرعهم في هجوم على نقطة عسكرية بجنوب اليمن في إطار الهجمات المتبادلة بين القوات اليمنية وتنظيم القاعدة، في وقت أبقت فيه الولايات المتحدة على سفارتها في صنعاء مغلقة تحسبا لوقوع هجمات، رغم فتح عدد من الدول الغربية أبواب سفاراتها في صنعاء بعد عدة أيام من الإغلاق.

وقالت مصادر محلية في جنوب اليمن إن مسلحين، يعتقد انتماؤهم إلى تنظيم القاعدة، هاجموا نقطة عسكرية في منطقة أحور بين محافظتي أبين وشبوة وقتلوا خمسة من الجنود، لكن مصدرا مسؤولا تحدث إلى «رويترز» قال إن الهجوم استهدف قوات تحرس مرفأ بلحاف، بمحافظة شبوة، وهو المرفأ الوحيد لتصدير الغاز الطبيعي المسال في البلاد، وإن المسلحين قتلوا الجنود أثناء نومهم في ساعة مبكرة من صباح أمس. وقال المصدر إن المسلحين تسللوا إلى نقطة التفتيش وقتلوا حارسا، ثم انسلوا داخل حاوية شحن وقتلوا أربعة جنود كانوا نائمين بداخلها، ثم فروا في سيارة.

وقال متحدث باسم الحكومة اليمنية الأسبوع الماضي، إن منشأة الغاز هي أحد هدفين في قطاع الطاقة يخطط مسلحون يشتبه في أنهم ينتمون إلى «القاعدة» لمهاجمتهما. وتدير المنشأة «الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال» و«توتال» الفرنسية. ومنشأة بلحاف أكبر مشروع صناعي في اليمن وافتتحت في عام 2009 وتخضع لحراسة مشددة من الجيش اليمني.

وقال مصدر بقطاع الأمن الخاص يعمل لحساب شركات نفط وغاز في اليمن، إن «نقطة التفتيش التي هاجموها واحدة من نقاط كثيرة تؤدي إلى منشآت الغاز, والمسلحون يعلمون أن من المستحيل اختراق جميع نقاط التفتيش، لهذا لم يحاولوا الذهاب إلى أبعد من هذا. كانوا يريدون الانتقام فحسب». واضاف إنه في المعتاد يكون هناك ما يصل إلى 1800 جندي يمني يحرسون منشآت النفط والغاز في شبوة، وزاد العدد في الأسابيع القليلة الماضية.