كتائب المعارضة تحتجز 13 كرديا وتسلمهم لـ«النصرة»

حزب بارزاني: دعمنا لأكراد سوريا سيكون شاملا

طائرات هليكوبتر روسية مدمرة على مدرج مطار منغ العسكري أمس بعد سيطرة المعارضة عليه في حلب (رويترز)
TT

في تصعيد للموقف بين الأكراد والجماعات الإسلامية في سوريا، احتجز مقاتلون، تابعون لإحدى الكتائب السورية المعارضة، 13 مدنيا كرديا في محافظة حلب (شمال) قبل أن يسلموهم لمقاتلي جبهة النصرة المتطرفة التي لا تزال تحتجز أكثر من 250 كرديا في هذه المنطقة.

واحتجز هؤلاء الأكراد أمس عند حاجز لمقاتلي المعارضة، التي لم تعرف هويتها، في مدينة السفيرة القريبة من بلدتي تل عران وتل حاصل الكرديتين وسلموا لمقاتلي «النصرة».

وجاء هذا التطور غداة تهديد أطلقه مسعود بارزاني، رئيس إقليم كردستان العراق، بالتدخل لحماية الأكراد في سوريا من «الإسلاميين المتطرفين».

وأمس أكد قيادي في حزب بارزاني أن دعم الإقليم للكرد السوريين «سيكون شاملا». وقال الدكتور جعفر إبراهيم إيمينكي، المتحدث الرسمي باسم المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني لـ«الشرق الأوسط»: «لن نقبل مطلقا بالسكوت عن تحركات جهات أو منظمات إرهابية تحاول إبادة أو قتل أبناء شعبنا». ولخص إيمينكي نوعية الدعم الذي بإمكان قيادة كردستان أن تقدمه لأكراد سوريا بقوله: إن «الدعم سيكون شاملا، بما فيه الدعم اللوجيستي للمقاتلين هناك».

في غضون ذلك، نقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن صالح مسلم محمد، زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني السوري (بي واي دي) قوله: إن بارزاني إذا تأكد من وقوع مجازر سيرسل قوات «البيشمركة». وأضاف أن قوات البيشمركة الكردية سيسمح لها بالدخول إلى سوريا «إذا تطلب الأمر لحماية الشعب».

وفي بغداد، أبدى مصدر مقرب من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تحفظه على إعلان بارزاني. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «آلية الدعم التي أشار إليها بارزاني غير واضحة ولكن كل ما يتعلق بالسياسة الخارجية هو من اختصاص الحكومة الاتحادية (...) وبالتالي فإن أي كلام من هذا النوع لا بد أن يكون تحت سقف الدستور».