مستشار الرئيس المصري يحمل مرسي مسؤولية تضاعف الإرهابيين في سيناء

حجازي لـ «الشرق الأوسط»: «الإخوان» يريدون وضع الدماء على مائدة المفاوضات

TT

حمل الدكتور مصطفى حجازي، المستشار السياسي للرئيس المصري الانتقالي، الرئيس المعزول محمد مرسي مسؤولية جزء مما يحدث في سيناء حاليا بزيادة عدد الإرهابيين هناك من بضع مئات إلى نحو 12 ألفا من خلال إصدار العفو العام والخروج من السجون وقدوم بعضهم من أفغانستان ومناطق أخرى حتى وصل الأمر في سيناء إلى سقوط نحو 20 قتيلا وجريحا بين الجنود والشرطة يوميا. وأشار في حوار أجرته معه «الشرق الأوسط» في القاهرة إلى أنه «لسنا بصدد بقعتي اعتصام وتجمع في رابعة العدوية والنهضة وحينما ينتهيان يكون الأمر منتهيا لكن هناك مساران أو معركة ممتدة أشبه بحرب استنزاف قصيرة – ضد من يريد أن يحول مصر إلى دولة فاشلة».

واتهم جماعة الإخوان المسلمين باستخدام سياسة وضع الدماء على مائدة المفاوضات، أي فكرة إعادة إنتاج المظلومية التاريخية قائلا: إنها جماعة عاشت 80 سنة على ثنائية اسمها المظلومية والكفاءة التي لم تجرب، وفي سنة واحدة بدا أنها جماعة ليست مظلومة ولا مضطهدة وإنما جماعة مستبدة، وعلى الجانب الآخر، وهو الأخطر، تبدى الفشل التام وأنه ليس لديهم كفاءة من أي نوع.. وهم يحاولون إنتاج المظلومية مرة أخرى بقدر كثيف من الدماء.

ورغم ذلك أكد أن المجال مفتوح لجماعة الإخوان للمشاركة في المرحلة الحالية ولكن بشروط الشعب، وقال: أعطينا المجال للجهود الدبلوماسية الدولية، وتحركت هذه الجهود بأريحية شديدة وأعطيت كل الدعم منا حتى في بعض الأمور كان لدينا فيها تحفظات، ولكن من باب الشفافية سمحنا بها مثل زيارة خيرت الشاطر. فحين طلب هذا الأمر قلنا إن المنطقي هو طلب مقابلة شخصية مثل المرشد، خاصة أنه موجود في الخارج لكن حين وجد تصور أو إصرار على أن خيرت هو الشخصية الأقوى التي تملك مفاتيح الجماعة سمحنا بزيارته». وأكد حجازي التدرج في مواجهة اعتصامي الإخوان وعدم استخدام القوة المفرطة، مشيرا إلى أنهما ليسا سلميين وبهما أسلحة.