وزارة الدفاع الليبية: لن نقبل بقوات أميركية على أراضينا

قصف مواقع متطرفين في درنة وسط صمت رسمي

TT

فيما تلقت «الشرق الأوسط» معلومات عن حدوث هجوم مفاجئ على مواقع يشتبه بأنها تابعة لجماعات محسوبة على تنظيم القاعدة في مدينة درنة شرق ليبيا، نفى عادل البرعصي الناطق باسم وزارة الدفاع الليبية لـ«الشرق الأوسط» أن تكون السلطات ممثلة في المؤتمر الوطني العام (البرلمان) أو الحكومة الانتقالية التي يترأسها الدكتور علي زيدان، قد منحت موافقتها للسلطات الأميركية من أجل السماح لها بشن هجمات على مواقع مفترضة للمتطرفين في شرق البلاد أو إنزال قوات على الأراضي الليبية لنفس الغرض.

وقال سكان محليون في مدينة درنة إن هجوما لم يعرف مصدره وقع أمس بشكل مفاجئ ضد مواقع إمداد تابعة لتنظيمات متطرفة في المدينة الساحلية التي تطل على البحر المتوسط واشتهرت مؤخرا بأنها مركز تجنيد للمقاتلين الذين شاركوا في حروب في العراق وأفغانستان وسوريا.

وتحدث شهود عيان لروايات متضاربة عن قصف صاروخي جرى من جهة البحر، ولفتوا إلى أن قوات ليبية تحركت إلى عين المكان فوجئت بوجود آليات محروقة ومدمرة بالكامل، فيما وردت معلومات متناقضة بأن الهجوم جرى بطائرة تابعة للجيش الليبي استهدفت موقع تدريب لعناصر غير ليبية ما أدى إلى مصرع أكثر من عشرين شخصا على الأقل.

وقال البرعصي إن «أي هجوم على أي دولة ثانية لا يجري إلا طبقا لموافقة مجلس الأمن الدولي أما ما عدا ذلك وقيام دولة افتراضية كالولايات المتحدة الأميركية وخبرتها الكبيرة جدا في التعامل مع الإرهاب وجيوش العالم الثالث بكل تأكيد لا تتخذ مثل هذه الخطوات جزافا».