استنفار أردني بعد تخطي القذائف السورية الحدود

60 قتيلا في دير الزور خلال ثلاثة أيام.. والأكراد يتشاورون بشأن حكومتهم

لقطة من «يوتيوب» تظهر اللواء سليم إدريس، رئيس هيئة الأركان في الجيش السوري الحر خلال تفقده قوات المعارضة في ريف اللاذقية أول من أمس (أ.ف.ب)
TT

ضربت شظايا النزاع السوري، أمس، الأردن مع سقوط قذائف سورية قرب مقر الاستخبارات في بلدة الرمثا الحدودية نتيجة احتدام بين القوات النظامية والجيش الحر منذ دخول زعيم الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية أحمد الجربا مدينة درعا وزيارته المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة، حيث أقام صلاة العيد هناك. وأشارت المصادر إلى محاولة الجيش الحر السيطرة على مركز درعا الحدودي المغلق مع الأردن منذ أكثر من سنة. وسقطت أمس قذيفتان بالقرب من مبنى الاستخبارات العسكرية، من دون وقوع خسائر، بينما سقطت قذيفة ثالثة على منطقة مأهولة بالسكان.

واشتدت المعارك في الداخل السوري، أمس، في ريف اللاذقية الذي زاره رئيس هيئة الأركان سليم إدريس لرفع معنويات المقاتلين في الجبهة الجديدة، في حين افادت أنباء بتقدم لافت للمقاتلين المتشددين في منطقة دير الزور التي سقط فيها 60 قتيلا خلال ثلاثة أيام من المواجهات, حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

من جهة أخرى، كشف مصدر قيادي في حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري عن أن المشاورات بدأت بين قيادة الحزب وبقية القوى الكردية في غرب كردستان (المنطقة الكردية السورية) من أجل تشكيل إدارة مدنية مؤقتة لإدارة شؤون المناطق الكردية المحررة. وقال شيرزاد اليزيدي المتحدث الرسمي باسم «مجلس شعب غرب كردستان»، إن قرار تشكيل الإدارة الذاتية المدنية اتخذ منذ فترة، ولكنه تأخر بسبب الأحداث المتلاحقة بالشأن السوري. وعن شكل تلك الإدارة (الحكومة المؤقتة) قال اليزيدي «سيشمل التشاور جميع القوى والتنظيمات السياسية بما فيها أحزاب المجلس الوطني الكردي، بالإضافة إلى ضمان تمثيل جميع المكونات الأخرى بالمنطقة، مثل العرب والتركمان والمسيحيين وغيرهم».