«النهضة» تعترف بـ«أخطاء في الحكم».. وترفض حل الحكومة

الغنوشي يشبه «الثورة التونسية» بـ«آخر شمعة» في سماء «الربيع العربي»

راشد الغنوشي أثناء المؤتمر الصحافي الذي نظمته «النهضة» أمس (إ.ب.أ)
TT

اعترفت حركة النهضة (الحزب الحاكم في تونس) بوجود أخطاء في الحكم، حسب ما جاء على لسان زعيمها راشد الغنوشي, الذي رفض طلب المعارضة تشكيل حكومة غير حزبية، قائلا إن ذلك «لن يساعد البلاد في الموقف الحساس الذي تعيشه». وقال الغنوشي إنه يرفض تشكيل حكومة غير حزبية «لأن هذا النوع من الحكومات لا يستطيع إدارة البلاد في الموقف الحساس الذي تمر به. وإن الحكومة تحتاج إلى وقت طويل للتعامل مع القضايا السياسية والاقتصادية.

وذكر أنه سيقبل بتشكيل حكومة وحدة وطنية بشرط أن يمثل فيها كل الأحزاب.

وجاءت تصريحات زعيم النهضة في مؤتمر صحافي شبه فيه الثورة التونسية بـ«الشمعة المتبقية في سماء الربيع العربي». وقال «من المبالغة القول إن تونس تعيش مأزقا سياسيا بل البلاد تعرف صعوبات تتعلق باستغلال بعض الأطراف السياسية للمصائب التي تعرفها تونس من إرهاب وبطالة ونقص في التنمية لغاية فرض أجندات سياسية تقصي حركة النهضة من الحكم والحلم برؤية سيسي آخر (في إشارة إلى وزير الدفاع المصري) في تونس».

من جانبه قال عادل الشاوش القيادي في حركة نداء تونس المعارضة لـ«الشرق الأوسط» إن ما جاء في كلام الغنوشي إيجابي، ولكن المعارضة لا تزال تبحث عن ضمانات حتى لا يجري التراجع عن الوعود بعد الحصول على انفراج سياسي في البلاد.

ورغم الأزمة السياسية في تونس، تعتزم الحكومة الألمانية مواصلة دعم البلاد على المستوى السياسي والاقتصادي وفي مكافحة الإرهاب أيضا.

وقال وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي أمس عقب لقائه رئيس الوزراء التونسي علي العريض في العاصمة تونس «إننا نقف بجانب الشعب التونسي والديمقراطية».

وأشار فسترفيلي إلى أن بلاده تمول الآن مائة مشروع بـ50 مليون يورو لدعم الانتقال الديمقراطي في تونس، مؤكدا دعم بلاده لتونس في المستقبل أيضا.