خادم الحرمين: السعودية تقف مع أشقائها في مصر ضد الإرهاب والضلال

مصر الرسمية والشعبية ترحب.. والرئيس منصور: الأوقات العصيبة تكشف المعادن الحقيقية للقادة * الإمارات والبحرين والأردن تشيد وتدعم موقف الملك عبد الله

TT

قال خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز «إن من تدخل في شؤون مصر الداخلية يوقد نار الفتنة، ويؤيدون الإرهاب الذي يدّعون محاربته»، مشددا في تصريح بثته وكالة الأنباء السعودية أمس حول الشأن المصري على القول «ليعلم العالم أجمع أن السعودية شعبا وحكومة وقفت وتقف اليوم مع مصر ضد الإرهاب والضلال والفتنة، وتجاه كل من يحاول المساس بشؤون مصر الداخلية، في عزمها وقوتها وحقها الشرعي لردع كل عابث أو مضلل لبسطاء الناس».

وقال «ليعلم كل من تدخل في شؤونها الداخلية أنهم بذلك يوقدون نار الفتنة، ويؤيدون الإرهاب الذي يدّعون محاربته، آملا منهم أن يعودوا إلى رشدهم قبل فوات الأوان، فمصر الإسلام، والعروبة، والتاريخ المجيد، لن يغيرها قول أو موقف هذا أو ذاك، وأنها قادرة على العبور إلى بر الأمان، يومها سيدرك هؤلاء أنهم أخطأوا يوم لا ينفع الندم».

و ثمنت مصر موقف الملك عبد الله بن عبد العزيز، وقالت الرئاسة المصرية إن «القاهرة لن تنسى أبدا الموقف التاريخي لخادم الحرمين الشريفين، وإن الشعب المصري سيذكر دوما أن له في المملكة أشقاء وأصدقاء وحلفاء». و اعرب الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور عن تقديره لموقف خادم الحرمين الشريفين. وقال منصور «إن الأوقات العصيبة التي تشهدها الشعوب والأمم هي التي تكشف عن المعادن الحقيقية للقادة والشعوب ومن ثم فان بيان خادم الحرمين الشريفين جاء ليؤكد من جديد على أصالة موقف الملك عبد الله وشعب وحكومة المملكة الشقيقة فأبى إلا أن ينطق بالحق».

وعبر مجلس الوزراء المصري عن بالغ الشكر والتقدير للموقف المشرف لخادم الحرمين الشريفين في دعمه لمصر ولحكومتها في مكافحة الإرهاب ورفض التدخل الخارجي في شؤونها. وبينما قال الأزهر الشريف: «نجد في هذا التوجه حقيقة الأخوة العربية والإسلامية والمؤازرة لبلد كان وما زال يعطي الكثير وهو مستعد دائما للبذل»، أكدت وزارة الخارجية أهمية الموقف السعودي في دعم مصر في الظروف الدقيقة التي تمر بها مصر ومحاولات الخارج للنيل منها واستهدافها. كما حيا سياسيون وحركات سياسية مصرية موقف الملك عبد الله بن العزيز.

وفي هذا السياق أعربت دولة الإمارات عن تأييدها ودعمها الكامل لتصريح خادم الحرمين الشريفين حول الأحداث المصرية, وقالت «هذا ما عهدناه من خادم الحرمين الشريفين من صلابة في الموقف وجرأة في قول الحق وطرح عقلاني هدفه مصلحة المنطقة واستقرارها وخير شعوبها».

كما أشاد الأردن بموقف خادم الحرمين الشريفين، مشددا على أن موقف الملك عبد الله بن عبد العزيز أكد أن على المصريين والعرب والمسلمين التصدي لكل من يحاول زعزعة أمن مصر وشعبها. ومن جهته قال الشيخ خالد آل خليفة وزير الخارجية البحريني إن «كلمة خادم الحرمين عن الأوضاع في مصر تجسد التضامن العربي في أروع صوره»، وعده «موقفا أصيلا ضد التدخل الأجنبي الذي يزرع الشقاق والفتنة».