الإخوان يشعلون حرب شوارع في مدن مصر

حرائق ومواجهات.. ومسلحون مع المسيرات * هجمات على أقسام الشرطة ومبان حكومية

مسلح مع مسيرة للإخوان فوق أحد الكباري بوسط القاهرة أمس (أ.ب)
TT

أشعل أنصار جماعة الإخوان المسلمين معارك واشتباكات في عدد كبير من المحافظات المصرية، لتتحول إلى «حرب شوارع» بين أنصار الجماعة من جهة، وقوات الشرطة والأهالي من جهة أخرى، واعتبر سياسيون ذلك محاولة لجر مصر إلى أتون الحرب الأهلية، وشل الدولة بالاعتداء على مؤسساتها ومرافقها الحيوية وحرقها.

وهاجم أنصار الإخوان أقسام الشرطة والكنائس والمستشفيات ومقار المحافظات، مما أسفر عن سقوط أكثر من 50 قتيلا وعشرات الجرحى، إضافة إلى مقتل 24 من رجال الشرطة المصرية، بحسب مسؤول أمني. ونشبت اشتباكات عنيفة بين أهالي عدد كبير من الأحياء في القاهرة والمحافظات وأنصار الإخوان، شهدت تبادلا لإطلاق النار والخرطوش.

وشهدت مناطق المصادمات في القاهرة والجيزة تحليقا مكثفا لمروحيات عسكرية، بينما سعى أنصار الجماعة للتجمع والاعتصام في ميدان رمسيس بوسط القاهرة، وقاموا باعتلاء عدد من الكباري وإطلاق النار على الأهالي والشرطة.. إلا أن قوات الأمن تصدت لهم مطلقة قنابل الغاز المسيل للدموع، كما شكل الأهالي لجانا شعبية كظهير مساند مع قوات الشرطة والجيش للتصدي لأنصار الإخوان.

وعلى الصعيد الدولي، حث قادة ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا الاتحاد الأوروبي أمس على توجيه رسالة موحدة تدين العنف في مصر، بينما تبادلت أنقرة والقاهرة استدعاء السفراء للتشاور، وقامت مصر بإلغاء مناورة بحرية مشتركة مع تركيا كان من المقرر إجراؤها في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.

من جانبه، قال وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل إن بلاده تريد الاحتفاظ بعلاقاتها العسكرية مع مصر، وإن إقدام الجيش المصري على مزيد من العنف قد يهدد تلك العلاقة، بينما قال الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور، ردا على تصريحات للرئيس الأميركي باراك أوباما، إن الرئاسة «تخشى من أن تؤدي التصريحات التي لا تستند إلى حقائق الأشياء، إلى تقوية جماعات العنف المسلح وتشجيعها في نهجها المعادي للاستقرار والتحول الديمقراطي».