اعتقال قيادات إخوانية ومسلحين بعد معركة مسجد الفتح

خادم الحرمين يأمر بإرسال ثلاثة مستشفيات ميدانية كاملة إلى مصر

عناصر تابعة لقوات الأمن المصرية تؤمن خروج نساء من مناصرات الإخوان من ساحة أمام جامع الفتح أمس (أ.ب)
TT

 صرح مصدر مسؤول في المملكة العربية السعودية بأن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أمر بإرسال ثلاثة مستشفيات ميدانية بكامل أطقمها من أطباء وفنيين ومعدات طبية وقوفاً ودعماً للشعب المصري الشقيق وتخفيفاً من الضغط على المستشفيات هناك .

 وفي القاهرة، انتهت مواجهة بين الأمن المصري وعناصر إخوانية تحصنت في مسجد الفتح في ميدان رمسيس بوسط القاهرة أمس باعتقال أربع قيادات إخوانية، وجرى خلال المواجهة تبادل إطلاق النار بين مسلحين من مئذنة المسجد مع عناصر الأمن. وقالت مصادر أمنية إنه جرى عقب إنهاء الاعتصام في المسجد اعتقال سبعة مسلحين. واحتمت قيادات من جماعة الإخوان في «جامع الفتح» من أبرزها القيادي الإخواني سعد عمارة رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس الشورى المنحل، وتوفيق حجازي شقيق القيادي صفوت حجازي، واثنان آخران لم تكشف مصادر الشرطة عنهما.

وقالت مصادر أمنية إن السلطات ألقت القبض أيضا على محمد الظواهري شقيق زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري.

وتحصن في جامع الفتح أيضا العشرات من أنصار الجماعة الذين شاركوا في مظاهرات «جمعة الغضب»، وأبدوا مقاومة في الخروج من المسجد، رغم دعوات متكررة من قوات الشرطة بتوفير خروج آمن لهم.

من جهته، أعلن حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان مقتل نجل محمد بديع, المرشد العام للجماعة, خلال مظاهرات «يوم الغضب». وقال الحزب إن عمار بديع (38 عاما) لقي حتفه من إصابة برصاصة أثناء مشاركته في الاحتجاجات بميدان رمسيس.

 من جهة أخرى، أكدت الرئاسة المصرية السبت أن كل من لم يشجع على إشاعة «العنف والإرهاب»، وحتى من جماعة الإخوان المسلمين، مرحب به في العملية السياسية أثناء المرحلة الانتقالية.

وقال المتحدث باسم الرئاسة مصطفى حجازي في مؤتمر صحافي إن «كل من في جماعة الإخوان المسلمين أو خارج جماعة الإخوان المسلمين يرغب في المشاركة بالمسيرة المصرية السلمية نحو المستقبل مرحب به». وشدد حجازي على أن بلاده ترفض «الفاشية الدينية» وأنها «ستنتصر على الإرهاب الديني والعنف باسم الدين». وأكد أن مصر ليست دولة رخوة والمصريين أكثر اتحادا في مواجهة الإرهاب.

بدوره، قال رئيس الوزراء حازم الببلاوي إن «الحكومة تريد مصالحة ولكن ليس مع من تلوثت أيديه بالدماء وأهدر القانون.