هجوم «الكيماوي» في الغوطة يعيد الأزمة السورية إلى الواجهة الدولية

تقديرات بسقوط أكثر من ألف قتيل و6000 مصاب > البيت الأبيض يطالب الأمم المتحدة بالتحقيق

سوريون يفرون من قناصة عند معبر في حلب أمس (رويترز)
TT

أعاد «هجوم الكيماوي» الذي تعرضت له الغوطة في ريف دمشق، الأزمة السورية إلى الواجهة الدولية، حيث دعت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمملكة العربية السعودية وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي إلى عقد اجتماع طارئ في مجلس الأمن الدولي لمناقشة المزاعم بخصوص استخدام النظام السوري لأسلحة كيماوية في ريف دمشق.

وأدانت الولايات المتحدة استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية بالقرب من دمشق مما أسفر عن سقوط أكثر من ألف قتيل و6000 مصاب من المدنيين السوريين. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض غوش ارنست في بيان صحافي «إن الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق إزاء التقارير التي تحدثت عن مقتل المئات من المدنيين السوريين بالقرب من دمشق في هجوم نفذته قوات الحكومة السورية, وشمل ذلك استخدام الأسلحة الكيماوية, ونحن نعمل بشكل حثيث لجمع معلومات إضافية».

وشدد بيان البيت الأبيض على الإدانة الشديدة لأي وكل استخدام للأسلحة الكيماوية, مطالبا بمحاسبة المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيماوية. وقال البيان «نطلب رسميا اليوم من الأمم المتحدة التحقيق على وجه السرعة في هذا الادعاء الجديد, وفريق التحقيق الموجود الآن في سوريا مستعد للقيام بذلك وهو ما يتسق مع المهمة التي يقوم بها».

وطالب بيان البيت الأبيض بتمكين فريق التحقيق من الوصول الفوري إلى أي موقع وكل المواقع ذات الأهمية للتحقيق وضمان أمن فريق التحقيق الدولي.

في غضون ذلك، دعت السعودية أمس مجلس الأمن الدولي إلى عقد اجتماع فوري بشأن سوريا للخروج بقرار واضح رادع يضع حدا للمأساة الإنسانية في هذا البلد.

من جانبه, ادان مجلس التعاون لدول الخليج العربية بشدة المجزرة البشعة التي ارتكبت أمس في غوطة دمشق الشرقية، باستخدام الأسلحة الكيماوية المحرمة دوليا، والتي راح ضحيتها المئات من النساء والأطفال وغيرهم من المدنيين الأبرياء.