«النهضة» التونسية تتراجع وتقبل بحل الحكومة

الأمين العام لاتحاد الشغل: الغنوشي أخبرني أن القبول مشروط

راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة في صورة ارشيفية يغادر قاعة مجلس النواب التونسي (أ.ف.ب)
TT

سجلت حركة «النهضة» التونسية تراجعا واضحا في موقفها حول حل الحكومة بعدما أعلن راشد الغنوشي، رئيس الحركة التي تقود الائتلاف الحاكم في تونس، أن الحركة قبلت بمبدأ حل الحكومة الحالية منطلقا لحوار وطني شامل مع الاحتفاظ بالمجلس التأسيسي (البرلمان). وقال الغنوشي لوسائل الإعلام التي رابطت أمام مقر الاتحاد النقابي لبلدان المغرب العربي وسط العاصمة التونسية، إن حركته «قبلت مبدئيا حل الحكومة التي تقودها، من منطلق فتح حوار وطني مع المعارضة».

من ناحيته، قال حسين العباسي، الأمين العام لاتحاد الشغل، لوسائل الإعلام: «الغنوشي أخبرني بأنه موافق على مبادرة (الاتحاد)، لكنه طرح بعض الشروط والمقترحات التي سنعرضها على المعارضة، قبل أن نُعلم (النهضة) برد المعارضة».

وقرئ اشتراط الغنوشي لقبول حل الحكومة بفتح حوار مع المعارضة، على أساس أنه محاولة من حركة النهضة لقطع الطريق أمام السيناريو المصري من ناحية، وعلى أنه حركة استباقية، من ناحية ثانية، لتهديدات المعارضة بالرفع من زخم الاحتجاجات السلمية بداية من 24 أغسطس (آب) الحالي إبان أسبوع الرحيل الذي تعتزم المعارضة تنظيمه. وصرح الغنوشي بعد اجتماع مع حسين العباسي لأكثر من ساعتين في ثالث لقاء بين الرجلين: «(النهضة) قبلت بمقترح (الاتحاد) منطلقا لبدء حوار وطني». وأضاف موضحا: «سنخرج من الأزمة في وقت قصير وبسرعة.. قبلنا بمبادرة (الاتحاد) لبدء حوار مع المعارضة في وقت قريب جدا».